قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات تفتيش المواقع النووية المشتبه بها في إيران انهارت يوم أمس الجمعة، مما يعمق مشاعر إزاء احتمالات التوصل إلى تسوية بشأن الطموحات النووية الإيرانية.
وأشارت إلى أن المفاوضات التي كانت تجري في مقرات الوكالة بفيينا كانت تهدف إلى التوافق على إطار لتحقيق تجريه الوكالة بشأن ما إذا كان لدى إيران برنامج أسلحة نووية في الماضي، وهو ما تنفيه طهران.
وتحذر الصحيفة من أن انهيار المفاوضات من شأنه أن يقوض احتمالات المفاوضات الموسعة بين إيران والقوى الست التي من المقرر أن تجتمع بموسكو في السابع عشر من الشهر الجاري لبحث تسوية بشأن البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم، ومنع العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران.
وأعربت الوكالة في بيان عن "خيبة أمل" مما وصفته بأساليب المفاوضات الإيرانية، قائلة إن وفد طهران "أثار قضايا سبق أن ناقشناها، وأضاف قضايا جديدة".
ووصفت الصحيفة فشل المفاوضات بأنها صفعة لسلطة المدير العام للوكالة يوكيا أمانو الذي توجه إلى طهران لإنهاء اتفاق وعاد ليعلن عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وكانت المفاوضات قد ركزت على رغبة مفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري كأولوية، من أجل التحقق من التقارير الاستخبارية التي تتحدث عن تنصيب غرفة معدنية خاصة عام 2000 لفحص مكونات عالية التفجير للرؤوس النووية.
وبينما تنفي إيران امتلاكها أي برنامج للأسلحة النووية، فإن تقديرات المخابرات الأميركية تقول إن الجهود الرامية لبناء قنبلة نووية ربما توقفت عام 2003، ولذلك فإن الوكالة الدولية للطاقة النووية تطالب بالتحقق من عدم وجود أي برنامج أسلحة بالماضي والتزام إيران مع لجنة التفتيش قبل الحكم بأن أهداف البرنامج النووي الإيراني سلمية.