قائد الطوفان قائد الطوفان

الفصائل ترحب بمبادرة الجبهة الشعبية للمصالحة

لقاء سابق للفصائل
لقاء سابق للفصائل

غزة- الرسالة نت (خاص)

أبدت الفصائل الفلسطينية دعمها مبادرة الجبهة الشعبية للمصالحة، والتي أطلقها عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر خلال حفل انطلاقتها بغزة قبل أيام.

وفي التعقيب على المبادرة، شدد نائل أبو عودة، مسؤول حركة المجاهدين في ساحة غزة، على أهمية مبادرة الجبهة الشعبية لتحريك المياه الراكدة بملف إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني.

وقال أبو عودة في تصرح خاص لـ"الرسالة نت" إن "أول مهام ترتيب البيت الفلسطيني يتمثل في إصلاح المنظمة، الذي يعد المدخل الطبيعي والرئيسي لعملية الترتيب".

وأكد على أن تضم المنظمة الكل الفلسطيني، وبالإجماع الوطني على إجراء انتخابات شاملة تعيد تشكيل المجلس الوطني، وتفعل القيادة الوطنية، وصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

كما شدد أبو عودة على وضع استراتيجية تتبنى خيارات مقاومة الاحتلال ومشاريع التطبيع وكل المخططات التي تستهدف تصفية القضية.

من جهته، أكدّ ياسر خلف، المتحدث باسم حركة الأحرار، أن كرة المصالحة بملعب حركة فتح، في ضوء المبادرات التي قدمتها القوى الوطنية والإسلامية لترتيب البيت الفلسطيني.

وقال خلف لـ"الرسالة نت" مساء الأربعاء، إن "المبادرات التي قدمتها حماس والشعبية لإنهاء الانقسام، تشكل أرضية للوحدة الوطنية، وعلى حركة فتح أن تلتقط الفرصة لترتيب البيت الفلسطيني".

وأوضح أن المدخل للخروج من عنق الزجاجة، يتمثل في إصلاح المنظمة بوصفها البيت الجامع للكل الفلسطيني وقال إن "هذا يتأتى عبر انتخابات المجلس الوطني، ومشاركة الكل الوطني عبر استراتيجية وطنية ترسم مساراً واضحاً لعملية التحرير".

وشدد المتحدث باسم حركة الأحرار على أهمية مبادرة الجبهة الشعبية. وأضاف بأنها "تأتي استكمالاً لمبادرة حماس للخروج من الأزمة الداخلية، وتنسجم مع الكل الوطني".

وأوضح أن هذه المبادرة تشكل أرضية خصبة للبناء عليها، لبدء حوار وطني شامل وصولاً للتوافق على القضايا كافة.

وشدد على ضرورة استجابة فتح لكل المساعي والجهود الوطنية التي تنهي الانقسام.

كما رحب محمد شلح، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بمبادرة الجبهة الشعبية، التي تؤكد ضرورة بدء الإصلاح بترتيب منظمة التحرير بوصفها البيت الجامع للشعب الفلسطيني.

وقال شلح لـ"الرسالة نت" إنّ "ما تضمنته المبادرة يلتقي بشكل كبير مع مختلف القوى والفصائل الوطنية، التي تشدد على ضرورة البدء بإصلاح المنظمة وبرنامجها السياسي، وتبني برنامج مقاوم نضالي شامل يعتمد كل أدوات المواجهة".

وأشار شلح لضرورة مغادرة مربع أوسلو، وأضاف "لم يتبق من أوسلو شيء، ولم تحقق أدنى هدف للفلسطينيين، ولم تقم لهم دولة ولم تسترجع لهم حقاً".

ورأى أن التحلل من هذا الاتفاق "سيحفظ في حده الأدنى ما تبقى من السلطة والمنظمة، ويساعد الشعب الفلسطيني بالمحافظة على ما تبقى من كيانهم السياسي".

وأشار إلى ما تضمنته المبادرة بضرورة تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعية سياسية، وإعادة ترتيب المنظمة بانتخاب مجلس وطني وفق برنامج سياسي، يعتمد الاستراتيجية المقاومة بكل أشكالها وأدواتها.

وركزت مبادرة الجبهة الشعبية التي أطلقها مسؤول ساحتها بغزة جميل مزهر، في احتفال الجبهة بانطلاقتها الـ54، على أن المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة التمثيل وشموليته وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد، وهو ما يتطلب تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

وتحث المبادرة على ضرورة الافراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها ودون ذلك ستبقى تلك المؤسسات منقوصة الشرعية لا تعبر عن الإرادة الشعبية.

وتنادي بتشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن اتفاقية أوسلو، وتتحدد مهامها في إدارة الشأن الداخلي الفلسطيني، وهيكلة المؤسسات الفلسطينية المدنية والأمنية وتوحيدها بعيداً عن الفئوية والحزبية، مع التأكيد على الفصل في الصلاحيات والمهام بين السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبار أن منظمة التحرير هي المرجعية السياسية للسلطة.

كما تشدد على ضرورة الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر شعبنا من التنسيق الأمني.

وتدعو المبادرة لتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد اشكالها وتصوغ برنامجاً نضالياً ميدانياً يعزز وحدة الساحات وشراكتها، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع

البث المباشر