من كلمات الشيخ ياسين في الانطلاقة 15

غزة – الرسالة نت

 أيها المؤمنون والمؤمنات يا من شرفتم هذا اليوم الجميل هذه الانطلاقة التي جاءت عنوانا لرسالتنا ومبادئنا أنها حب لأبنائنا وأهلنا وشعبنا وامتنا وحرب على أعدائنا ونارا تحرق أعداءنا ، أنها حركة المقاومة الإسلامية حماس انطلقت لتزيل هذا الاحتلال الجاثم على صدر مقدساتنا وامتنا وأرضنا ، أنها غاية نبيلة سامية ووسائلنا إليها يجب ان تكون سامية ونبيلة .

حملنا السلاح لنقاتل من قاتلنا ونحارب من استولى على أرضنا ، انه السلاح الذي لا يوجه إلا إلى صدر العدو ولا يمكن ان يوجه إلى صدر شعبنا وأبنائنا وإخواننا ، انه السلاح الذي حمله أبناؤنا في ثنكناتهم يقول للعالم نحن شعب مقهور مضطهد احتلت أرضه ويجب ان يدافع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة لان عدونا يقاتلنا بكل الوسائل ومن حقنا ان نقاتله بكل الوسائل وحذار من الإعلام الانهزامي والإشاعات الانهزامية التي تريدنا ان نرفع الرايات البيضاء ونستسلم لعدو يضرب ويقتل في كل يوم وفي كل ارض نودع كواكب من شهدائنا وبيوتنا تهدم ورموزنا تغتال وأشجارنا تقتلع وأرضنا كله محتلة ، بأي شكل نواجه العدو ، بالابتسامة ، بماذا نواجهه ، انه يأتي بالطائرة والدبابة ، نصفق له أم نواجهه بما يواجهنا به ، أنها المقاومة والقتال والجهاد والاستشهاد .

هذا هو طريقنا ، هذا عهدنا مع الله ثم معكم ومع شعبنا وامتنا العربية والإسلامية إننا لن نستسلم ولن نسلم ولن نركع إلا لله سبحانه وتعالى .

أيها الأخوة المؤمنون والمؤمنات ، من هذا الجمع نوجه تحية إكبار وإجلال لأبطالنا وإخواننا خلف القضبان الذين ضحوا بزهرة شبابهم من اجل فلسطين والقدس ومن اجل ان تكون كلمة الله هي العليا ونقول لهم انتم معنا ولن تفارقونا ولن ندخر وسعا حتى تكونوا أحرارا وستكونون أحرارا بإذن الله ان آجلا أو عاجلا رغم انف العدو ستكونون أحرارا وان غدا لناظره قريب .

الوحدة الوطنية

من هذا الجمع نقول لأهلنا وشعبنا في الشتات وفي كل أرجاء العالم نحن على العهد والقسم لن نبدل ولن نغير وعليكم ان تكونوا معنا كما انتم معنا دائما ، انتم أبيتم التوطين والذوبان في العالم وعيونكم على القدس ويافا وحيفا التي ستعودون إليها ان شاء الله تعالى ، ونحن هنا أيضا نقول لأهلنا وشعبنا هنا نحن احرص الناس على الوحدة الوطنية ونفديها بالدماء وندافع عنها بالأرواح ، ولن نسمح لأحد أبدا ان يفككها ، الوحدة هي المواجهة والقوة وأي وحدة لا تكون إلا للقتال والمقاومة ، والدفاع عن النفس وإلا فما قيمة وحدة تريد ان تستسلم وترفع الرايات البيضاء بينما العدو يقتلنا ، أنها الوحدة التي نسعى إليها ونحاور عليها في القاهرة وفي الداخل ونحاور عليها في كل مكان ، نحن مع الوحدة ومع كل الأيدي البيضاء التي تمتد إلينا من أهلنا وإخواننا مع كل العالم لان رسالتنا رسالة رحمة " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ومن هنا نوجه تحية إلى شعب العراق الصامد المجاهد الذي يتعرض لهجمة أمريكا وبريطانيا ، الطائرات الأمريكية البريطانية التي تقتل هناك ، بريطانيا التي مكنت العدو في فلسطين في وعد بلفور لإنشاء الوطن القومي هنا ، نقول لشعب العراق ان شعب فلسطين معكم يجاهد كما تجاهدون ، ومعركتنا واحدة لن نتخلى عنكم ، نناشد الأنظمة العربية ان ترفض هذا العدوان .

احيي الشعوب العربية والإسلامية التي خرجت في مسيراتها تدعم شعبنا وشعب العراق وتدعم قضيتنا لأنها قضية الأمة والعالم العربي والإسلامي لأنها ارض الإسراء والمعراج ، لأنها الأرض التي ليست للبيع ولا للمبادلة تحية لمن يقف إلى جانبنا وكل الشعوب التي تقف في وجه الاحتلال .

أليس من الظلم ان نوضع في قوائم الإرهاب ونحن ندافع عن أنفسنا ويوضع الاحتلال في قائمة الأحرار المتقدمين ، أي عدالة هذه في العالم ، ما هذه القوة التي تسود في العالم ، أنها شريعة الغاب ، من يقتل إنسان متحضر ومن يدافع عن نفسه إرهابي ، هذه موازين مختلة ، ونحن لها ، فأمتنا قوية تملك الرصيد البشري والمادي والقوى الباقية التي تقف في وجه هذا العدوان مهما بلغت قوته فسينهزم ان شاء الله كما هزم من سبقه ، هذه الأرض هزم فيها كل أعداء الأمة العربية والإسلامية من تتار وصليبيين ، كانت نهايتهم هنا وفي فلسطين ستكون نهاية هذا الكيان وان غدا لناظره قريب .

هدفنا تحرير فلسطين

أتوجه إليكم أيها الأخوة المؤمنون والمؤمنات ولكن أهلنا هنا وفي الشتات وفي العالم أتوجه إليكم بالتحية والإكبار من حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أخذت على عاتقها تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر ومن الناقورة إلى رفح ، هذا هو الهدف الكبير وهذا هو الهدف البعيد ، ان تتحرر الضفة وغزة كمرحلة هذا شيء جميل ولكن دون ان نتنازل عن ذرة من ارض 48 أو نعترف بهذا الكيان لأنه دخيل على امتنا مغتصب ، هناك من يريد ان يقصم ظهرنا ويولول من ضربات العدو وينسى ان العدو هو الذي يولول وينهار وفقد الأمن والأمان واقتصاده وتجارته وكل شيء ، انه يفر اليوم ، ماذا بقي لشعبنا ، كل شيء يدمر ، وليس لنا إلا القتال وإلا الصبر والجهاد والاستشهاد ، يريدونا ان نوقف استشهادينا قولوا لهم فليوقفوا عدوانهم واحتلالهم عن أرضنا وعدوانهم أما ان نطالب إلا ندافع عن أنفسنا ، من في الطائرة التي تقتلتنا ومن الجندي الذي في الدبابة أليس هم في تل أبيب وحيفا يجب إلا ينعموا بالأمن والأمان ما دام شعبنا تحت الاحتلال وأرضنا محتلة والمعركة سجال يوم لك ويوم عليك .

تحية للشهداء واسر الشهداء و إخواننا الذين سبقونا تحية للأخ القائد المجاهد صلاح شحادة ويحيى عياش وعماد عقل الذين لم يهونوا يوما ، نعاهدكم أيها الشهداء ، نعاهدك أبو مصطفى ان القافلة تسير والمقاومة مستمرة والجهاد مستمر " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " تحية للام الفلسطينية والأخت الفلسطينية التي وقفت بجانب المقاتلين ودفعتهم إلى الأمام للشهداء والأسر التي تعاني ، خلف الأسرى والشهداء والجرحى ، أنها تحية اعتزاز وإكبار ونحن على العهد وفي العام القادم ان شاء الله تتغير هذه الموازين ويبقى شعبنا في جولات وننتصر ان شاء الله " ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا " وعدنا الله بالنصر وسنقاتل " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " " قل للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير " النصر لنا والصبر هو بداية النجاح والعهد هو العهد ونلتقي في العام القادم بعد انتصارات وجولات .

البث المباشر