قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الأربعاء، أن "إسرائيل" اختارت تجنب المواجهة مع قطاع غزة في قضية الأسير هشام أبو هواش، في أعقاب تهديد الفصائل.
ولفتت الصحيفة في مقال للكاتب، أليئور ليفي، إلى أن "إسرائيل" جنحت إلى إطلاق سراح أبو هواش، لتتجنب، على المدى القصير، التصعيد العسكري في غزة، بعدما تأكدت أن الفصائل في القطاع لديها نية حقيقية للدخول في مواجهة.
ورأت أن كلاً من الجهاد الإسلامي وحماس نجحا في وضع "إسرائيل" في مأزق مع إضراب أبو هواش عن الطعام، ما دفع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين للتفكير في سيناريوهين محتملين: إما أن يموت أبو هواش في المستشفى ما سيؤدي، على الأرجح، إلى جولة جديدة من القتال، أو سيتم إطلاق سراحه وإسكات طبول الحرب.
وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل جنحت للخيار الثاني من أجل الحفاظ على بعض السلام على الحدود الجنوبية على المدى القصير على الأقل، لكن على المدى الطويل، أظهرت الفصائل المسلحة أنها تستطيع إجبار إسرائيل على الانصياع لأهوائها من خلال التهديد".
وشددت الصحيفة على أن "بعض من في القيادة الأمنية اختلطت عليهم المواقف، فمن وجهة نظرهم، فإن يوماً أو يومين من القتال هو ثمن زهيد يجب دفعه عند دراسة استراتيجية الإضراب عن الطعام بأكملها ومحاولة كسر جدواها، لكن إذا كانت إسرائيل تسعى في نهاية المطاف للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل، فلماذا تسمح باندلاع المواجهة؟".
وكان الاحتلال قرر الثلاثاء إطلاق سراح الأسير هشام أبو هواش بعد 143 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام، وتهديد الفصائل الفلسطينية بالدخول في مواجهة عسكرية إذا توفي الأسير.
عربي21