ببساطة إنه عمل رائع
إنها قصة الشاب الأريتيري"دويت" الذي تقمص شخصية أثيوبي من يهود الفلاشا؛ محاولا الهرب من الواقع المؤلم الذي عاشه في وطنه ، هنا في هذه الرواية سنتعرف على واقع المهاجرين السود ؛ الباحثين عن فرصة حياة أفضل فيما يسمى أرض الميعاد .
نجح الكاتب في جذب القارئ بأسلوب سردي رشيق غاية في البلاغة وأدخلنا إلى أحياء وشوارع ومستوطنات؛ وعرفنا على أسماء لم نكن نعرفها؛ وتجول بنا في أحياء القدس ومعالمها التاريخية مقدما معلومات مهمة عن واقع الأفارقة المسلمين دون أن يكون لبطل الرواية ديانة واضحة!
البطل في رواية حجي جابر هو الإنسان والإنسانية المجردة من أي أسباب للحصول على أقل القليل منها
بطل متعثر بحظ عاثر؛ يبحث عن رغوة سوداء ليطفوا على سطح الإنسانية؛ حتى يقتل في النهاية دون أن يتمكن من ذلك
رواية لا تهمها الأمكنة ولا اللون ولا الديانة بقدر ما يهمها الإنسان
رغوة سوداء رواية للروائي الإرتيري حجي جابر. صدرت الرواية لأوّل مرة في العام 2018 عن دار التنوير في بيروت. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية».