مجدداً..

الاحتلال يحاول نبش قبر الشهيد عز الدين القسام

قبر الشهيد عز الدين القسام
قبر الشهيد عز الدين القسام

الرسالة نت-رشا فرحات

من جديد، حاولت جرافات الاحتلال يوم الاثنين الماضي اقتحام وتجريف مقبرة الشيخ عز الدين القسام الواقعة في بلدة الشيخ المهجرة بالداخل المحتل، وذلك بمعاونة جرافات تابعة للشركة الإسرائيلية "كيرور أحزاكوت".

ودخلت الجرافات بهدف تجريف القبور الموجودة على أرض مساحتها 30 دونماً والمليئة بقبور المسلمين، والمتعارف عليها بأنها وقف إسلامي يتبع وقف الاستقلال بحيفا.

وتحاول شركة "كيرور أحزاكوت"، منذ سنوات، الاستيلاء عليها بعد أن ادعت أنها اشترت جزءًا منها (15 دونمًا) من "دائرة أراضي إسرائيل"، وفق اتفاقية أولية في خمسينيات القرن الماضي، تلتها اتفاقيات أخرى في أوقات لاحقة.

محاولة الاحتلال نبش وتجريف القبور ليست الأولى، فقد تعرض قبر الشيخ القسام قبل ست سنوات، مع قبور شهداء آخرين في المقبرة، لمحاولة النبش، وأفادت لجنة متولي أوقاف حيفا في عام 2016 أن هناك نبشا قرب ضريح عز الدين القسام، لكنه لم يكتمل بسبب تضامن واعتصام شباب حيفا مع لجنة متولي الأوقاف.

 وبعد أن وصل المتضامنون في الوقت المناسب، ركّبت اللجنة كاميرات مراقبة في المقبرة التي تحاول محكمة الصلح (الإسرائيلية) إخلاءها وتسليمها للشركة التجارية.

وبعد هذا الحدث قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، دعوى للمحكمة المركزية في مدينة حيفا، ضد دائرة أراضي(إسرائيل)، لإبطال ما يدعون أنها اتفاقية تبادل أراضي المقبرة التي يقول الاحتلال أنها صفقة أبرمها مع متولي الوقف السابق حسن شكري عام 1970.

ومنذ بداية ديسمبر، نصب متضامنون من جديد برئاسة متولي أوقاف حيفا خيمة اعتصام على أرض المقبرة لرفض قرار المحكمة العليا، وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارها يوم الاثنين الماضي في جلستها الأخيرة بشأن قضية رفعها أصحاب القبور للطعن في صحة قصة بيع أجزاء من المقبرة.

 وقررت المحكمة عدم التدخل في القضية بسبب قانون التقادم، واقترحت سحب الاستئناف المقدم من عائلات الشهداء وأقارب المتوفيين، ثم البدء بالتفاوض حتى التوصل لاتفاق بينهم وبين سلطات الاحتلال.

فؤاد أبو قمير الذي يشرف على الاعتصام والمتطوع في متولي أوقاف حيفا قال إن هناك تحريضا على الشباب المعتصمين من خلال تصريحات من اليمين المتطرف تهدف للمساس بكل فرد من المتواجدين داخل المقبرة والمطالبة بمهاجمتهم.

وأضاف: "رغم أن الاعتصام قانوني والمقبرة ملك للأوقاف والموتى مسلمون ونحن نريد الحفاظ على تاريخنا"

ويلفت أبو قمير إلى أن الأموات طالهم التحريض من تصريحات اليمين المتطرفة التي طالبت علانية بتدمير المقبرة وتجريف القبور، مؤكداً أنهم سيبقون لمساندة القضية وحماية مقبرة القسام، ولن يتحركوا من الخيمة.

ونادى متضامنون بالتوجه نحو المقبرة والرباط على أرضها لحماية القبور التاريخية التي تحمل رفات مجاهدين ومناضلين، لافتين إلى أن المقبرة لها تاريخها الطويل، ولن يتخلوا عنها.

وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونماً، وتقع في قرية بلد الشيخ – قضاء حيفا- المهجرة عام النكبة 1948، والواقعة جنوب شرق مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كلم، وقد غيّر الاحتلال اسم البلدة، إلى اسم عبري وهو " نيشر".

وتحمل المقبرة اسم القسام، نسبة لضريح الشهيد عز الدين القسام، وتعرضت لاعتداءات ومحاولات لمصادرة أرضها ويتم تداول قضية مقبرة القسام في أروقة المحاكم بعدما ادعت شركة (إسرائيلية) أنها اشترت جزءاً منها (15 دونما) من "دائرة أراضي إسرائيل".

البث المباشر