بدأت مجموعة من الأطباء الفلسطينيين في قطاع غزة تدريباً متقدماً على علاج إصابات الحوادث والحالات الطارئة، وذلك ضمن مبادرة نظمها "تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا" بالتعاون مع المركز المصري للتدريب، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها مجموعة من الأطباء الأوروبيين من أصول فلسطينية؛ من أجل نقل خبراتهم إلى داخل الأراضي المحتلة.
وبحسب بيان صادر عن "تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا"، فإن عشرة من أطباء الاختصاص الفلسطينيين في غزة بدأوا التدريب على الدورات المتقدمة لمعالجة إصابات الحوادث، المعروفة دولياً باسم (ATLS):
ويهدف هذا المشروع إلى "إنشاء مساق جديد للتدريب على هذه الدورة داخل قطاع غزة عن طريق مركز حياة لتعزيز جهوزية الأطباء الفلسطينيين على الطوارئ"، بحسب البيان.
وأعرب الدكتور عبد الحكيم طلعت الخولي، مدير المركز المصري للتدريب ومدير البرنامج المتقدم لمعالجة إصابات الحوادث في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن سعادته البالغة بأن تقام هذه الدورة في المركز المصري للتدريب في العاصمة المصرية القاهرة، وأبدى إعجابه بإمكانيات الأطباء الفلسطينيين، واستعدادهم العالي لتلقي هذه المهارات، التي سيكون لها أثر كبير في تحسين خدمات الإسعاف وإنقاذ حياة المصابين.
وأكد الخولي استعداده "لمزيد من التعاون في المستقبل؛ بغية نقل العديد من الدورات والخبرات الطبية إلى الزملاء في فلسطين"، مشيراً إلى أن هذا "يعدّ جانباً من الواجب الطبي والمهني تجاه الزملاء في فلسطين".
من جانبه، لفت الدكتور محمد الهمص، رئيس فرع بريطانيا لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، إلى أن "العمل على افتتاح هذا المساق يأتي في إطار تطوير مركز حياة بقطاع غزة، الذي ساهم التجمع في تأسيسه كأحد المشاريع الهادفة لخلق تنمية طبية مستدامة في فلسطين تواكب أحدث التطورات العلمية والأكاديمية، بحيث يكون له أثر كبير في تحسين أداء الطواقم الطبية والخدمات المقدمة إلى أهلنا في فلسطين".