قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كل مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منا ألا نتردد لحظة واحدة في قتال العدو، وفي مقاومته بكل الأشكال المتاحة."
وأكد النخالة خلال مؤتمر شعبي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعنوان "المقاومة طريق التحرير"، دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، أن مشاغلة العدو واستنزافه في كل مكان أصبح واجبًا أكثر من أي وقت مضى، وأن ما يقوم به المجاهدون في الضفة الباسلة، من التصدي لقوات العدو والمستوطنين، لهو مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وشدد على ضرورة حشد قوى الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، معتبراً هذا واجب إسلامي ووطني، وحاجة واقعية تقتضيها طبيعة المعركة مع العدو، ولافتا إلى أن هذا الحشد يحتاج إلى تحالف وتعاون بين القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن الشعب، من فصائل وأحزاب ومستقلين، على برنامج يعبر عن طموح الشعب الفلسطيني وإرادته، ويكون ضد العدو.
وجدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على التأكيد على رؤية الحركة الواضحة والثابتة، بأن المسار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والاستمرار بها.
وأكد ضرورة مغادرة أوهام التسوية مع العدو الصهيوني، والتأكيد على وحدة البرنامج الوطني الذي يلتزم بحقوقنا التاريخية في فلسطين، وتكون له الأولوية عن كل ما عداه.
وتابع "أن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى، والعدو رغم امتلاكه كل أنواع الأسلحة هو أضعف من أي وقت مضى، والشواهد كثيرة".
وقال :"إن العدو الصهيوني الذي كان يجتاح ويتقدم في لبنان وغزة وفي جبهات كثيرة، يتراجع ويبني الجدر لحماية نفسه. والذين يظنون أن قدر شعبنا أن يلهث وراء بني إسرائيل، ليهبونا بعضًا من حقوقنا، وبعضًا من الحرية والاستقلال، هم واهمون، وما تصريحات قادة العدو في الفترة الأخيرة إلا أكبر دليل على ذلك؛ لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية أو غيرها. فما كان من اتفاقيات مع العدو ليس سوى خدعة كبرى، وعملية تمويه خطيرة ومدمرة، ليمر بنو إسرائيل إلى كل العواصم، محققين هيمنتهم على المنطقة..."
وشدد على أن القدس تحت سيطرة العدو الصهيوني المباشرة منذ خمسين عامًا، وأقدام العدو تدنس القدس والمسجد الأقصى يوميًّا وعلى مدار الوقت، مضيفاً:" علينا أن نعمل بلا كلل أو ملل، وبكل الوسائل، من أجل تحرير القدس."
وحيا القائد النخالة، الشهداء وذكراهم، والأسرى البواسل الذين يخوضون معركة كبرى داخل معتقلات العدو، للدفاع عن الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية التي يجردهم العدو منها.
وتابع:"إن واجبنا الدائم جميعًا يحتم علينا أن نسعى دائبين من أجل حريتهم، ولا بد من التأكيد الدائم على حضورهم في قلوبنا وفي حياتنا، وينبغي أن تبقى حريتهم هدفًا وواجبًا لا يفارقنا حتى تحريرهم".
وطالب كافة قوى المقاومة ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائمًا للدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميًّا، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن أهلنا في "الشيخ جراح"، وفي كل مدن الضفة الغربية.
وفي سياق منفصل، أكد أن الشيخ خضر عدنان رمز وقامة وطنية عالية ونعتبر الاعتداء عليه هو اعتداء على الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية والإسلامية واستباحة للدم الفلسطيني.