يصادف اليوم الأربعاء الذكرى العشرون لعملية استشهادية نفذها أحد مجاهدي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في9 مارس 2002 في مقهى مومنت في القدس المحتلة.
تفاصيل العملية
رغم وجود حراس أمنيين صهاينة على مدخل مقهى مومنت القريب من منزل رئيس وزراء العدو الأسبق شارون تقدم الاستشهادي البطل فؤاد الحوراني وتمكن من دخول المقهى وتفجير نفسه بداخله وسط حشد من رواد المقهى الصهيوني الذي يرتاده نخبة المجتمع الصهيوني مما أسفر عن مصرع خمسة عشر مغتصباً وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح من بينهم سبعة في حالة خطرة جدا ويتضح أن كافة القتلى هم من جنود الاحتلال الصهيوني.
طبيعة المكان المستهدف
- شكّل اختيار كتائب القسام تنفيذ عملية وسط حي رحابيا و هو من الأحياء الراقية التي سيطرت عليها العصابات الصهيونية في عام 1948 و طردت منه العائلات الفلسطينية، صفعة قوية لأجهزة الأمن الصهيونية خاصة للجهاز الخاص المكلف بحراسة القيادات الصهيونية المهمة والمباني والمؤسسات السياسية داخل المجتمع الصهيوني.
- ويعتبر الهجوم الاستشهادي في مقهى "مومنت" بأنه تحول استراتيجي لدى حركة حماس، فلا يبعد المنزل الدائم لرئيس الوزراء الصهيوني سوى عشرات الأمتار عن مقهى "مومنت" الذي استهدفه الهجوم الاستشهادي وهو حي يخضع للحراسة والمراقبة على مدار الساعة ولا يستطيع أحد الدخول و الخروج دون مراقبة و تفتيش عناصر الأمن الصهيوني.
- عادة ما يقوم الجيش الصهيوني بإغلاق الشارع الذي يقع فيه مقهى "مومنت" لإتاحة خاصة لتحركات رئيس الحكومة الصهيونية، وتنتشر كاميرات المراقبة التي ترصد كل تحرك في الشارع المذكور .
ردة فعل العدو
- بعد العملية مباشرة اجتاح جيش العدو الصهيوني مدينة رام الله، لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
- لم يخف المسئولون الصهاينة ولا المجتمع الصهيوني الذي بات هشا أمام ضربات المقاومة عن استغرابه من كيفية تمكن المجاهد القسامي من الوصول إلى قلب مدينة القدس المحتلة وهو يحمل على ظهره قنبلة كبيرة رغم حالة الاستنفار القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية الصهيونية.
- ولتبرير فشلها وعجزها عن منع المجاهدين من الوصول إلى العمق الصهيوني اتهمت الأجهزة الأمنية الصهيونية المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والفلسطينيين في عام 1948 بتقديم مساعدات لوجستية للمجاهدين والاستشهاديين.