قائد الطوفان قائد الطوفان

داعين لتصعيد المقاومة وردع الاحتلال

أهالي نابلس يشيّعون جثمان الشهيد أحمد سيف في برقة

جنازة شهيد
جنازة شهيد

الضفة- الرسالة نت

شيّع أهالي نابلس، بعد ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد حكمت سيف (23 عامًا) من بلدة برقة، الذي ارتقى صباحا متأثرًاً بإصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قبل أيام.

 

وانطلق موكب التشييع من مستشفى النجاح الجامعي في نابلس وصولاً إلى بيت عائلته في برقة شمال غرب نابلس، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل مواراته الثرى في مقبرة "آل سيف" بالبلدة.

 

وردد المشيعون هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال وأخرى مؤيدة للمقاومة ولرجالها، وسط دعوات للثأر لدماء الشهداء، وتمتين الوحدة الداخلية على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية.

 

كان الشاب سيف أصيب بعدة رصاصات أطلقتها قوات الاحتلال عليه خلال مواجهات اندلعت في الأول من مارس الحالي على مدخل بلدة برقة عقب مسيرة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين.

 

ومكث الشهيد في غرفة العناية المكثفة بالمستشفى منذ ذلك الحين إذ كان مصاباً بتهتك شديد في الرئتين والأمعاء، واحتاج إلى أكثر من 40 وحدة دم، بحسب مصادر طبية.

 

واستجابة لدعوات الفعاليات القوى الوطنية، عمّ الإضراب الشامل في برقة حداداً على روح الشهيد، ونعته مساجد البلدة عبر مكبرات الصوت.

 

ونعى القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، شهيد نابلس، مؤكداً أن ثورة شعبنا ماضية في طريقها حتى دحر الاحتلال الغاشم.

 

وقال حنيني إن دماء الشاب سيف الزكية التي تمتزج مع دماء وتضحيات أبناء شعبنا في ميادين العز والشرف، تبعث للعدو برسالة مفادها  أن أجسادنا ستبقى سياجاً يحمي أسرانا من إرهاب السجان، وتمهد الطريق نحو حريتهم الكاملة من سجون الاحتلال.

 

وتشهد برقة منذ 23 ديسمبر الماضي، مواجهات مع قطعان المستوطنين الذين يعربدون في محاولة لفرض عودتهم لمستوطنة "حومش" المخلاة التي نُفذت في محيطها عملية إطلاق نار بطولية قُتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان منتصف الشهر ذاته.

 

ويتصدى الثوار ببسالة لقوات الاحتلال التي تسعى لتأمين الاقتحامات المتكررة للمستوطنين للبلدة، حيث تدور مواجهات عنيفة يتخللها رشق حجارة وزجاجات حارقة وتفجيرات صوتية وإطلاق نار صوب الاحتلال.

البث المباشر