قائد الطوفان قائد الطوفان

في قطاع غزة

قبضة الأحرار.. مسلسل يجسّد بطولات المقاومة

غزة– مها شهوان

في السنوات الأخيرة ظهرت المسلسلاتُ الفلسطينية التي تُنتج من قطاع غزة وتُعرض في شهر رمضان، وهي تستعرض صورة المقاومة، وتحترم عقلية المشاهد وتثير عاطفته الوطنية.

وغالباً يكون موعدُ عرض المسلسلات التي تتناول بطولاتِ وتضحياتِ المقاومة الفلسطينية، بعد صلاة التراويح حين يلتف أفرادُ العائلة ليشاهدوا أحداثاً اجتماعيةً وسياسيةً واقتصاديةً عايشوها خلال السنواتِ الأخيرة.

مؤخراً، يُروج عبر منصات التواصل الاجتماعي لمسلسل "قبضة الأحرار" عبر برومو قصير تظهر فيه أبرز القضايا التي سيتناولها المسلسل.

كما سيروي الدور البطولي للمقاومين في تصديهم لأعمال عدائية حاول الاحتلال فيه التسلل لقطاع غزة، عدا عن التركيز على الأوضاع الاجتماعية وكيف ساند الغزيون أهالي الشيخ جراح في معركة سيف القدس.

تواصلت "الرسالة نت" مع رئيس دائرة الإنتاج الفني في حركة حماس محمد ثريا، لمعرفة تفاصيل المسلسل، بدايةً ذكر أنه يقدم رواية فلسطينية مضادة للرواية الإسرائيلية، وكشف الكذب والتضليل الإسرائيلي.

وأشار إلى أن عدد الحلقات 30، كل واحدة تُعرض في 40 دقيقة على 12 قناة تلفزيونية محلية وعربية داعمة للمقاومة.

وبحسب قول ثريا، فإن قصة المسلسل تدور حول عملية قبضة الأحرار، التي ستكون خلف خطوط العدو في أراضي ال 48 وسيسلط المسلسل الضوء على عدة قضايا أهمها دخول "سييرت متكال" الإسرائيلية إلى قطاع غزة وكيف تعاملت معها المقاومة، بالإضافة إلى الحديث حول معركة "سيف القدس" التي حدثت العام الماضي.

وأشار إلى أن المسلسل يركّز على الاغتيال المعنوي الذي ينفذه الاحتلال ضد المقاومة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بسالة المقاومة في التصدي لقوات الاحتلال وعلى دور قيادة المقاومة في الخارج في الإمداد العسكري والمالي للمقاومة، إلى جانب التركيز على فساد المجتمع الإسرائيلي وتقاسم المصالح.

وأوضح ثريا أن "قبضة الأحرار" سيعكس أيضاً الحياة الغزية المحاصرة منذ 15 عاما، حيث التكافل الاجتماعي بين المواطنين، وتسليط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية المهمة بعيدا عن خدش حياء المشاهد.

ووفق ثريا، فإن المسلسلات التي تنتجها دائرته تهدف لإظهار بطولات شعبنا، بخلاف بعض الأفلام الفلسطينية التي شوهت القضية وكانت خادشة للحياء كفيلمي "صالون هدى" و "أميرة".

وعن المشاركين في الفيلم من "ممثلين ومصورين ومونتاج" والإمكانيات المتوفرة لديهم، أكد ثريا أنهم واجهوا صعوبات في كل تفصيلات العمل، رغم خروج مجموعة إلى تركيا للاطلاع على صناعة السينما هناك، "لكن تم العمل وفق ما هو متوفر من إمكانيات وذلك لعدم وجود كوادر بشرية أو أكاديمية للتدريب".

ولفت إلى أن العاملين في صناعة المسلسلات بغزة يتعلمون من خلال التجارب التي مروا بها، فالأخطاء السابقة يحاولون تجاوزها في الأعمال الجديدة.

وذكر أن أجور العاملين في المسلسل بسيطة، حيث أن البطل يتقاضى 2800 دولار للعمل طيلة الستة شهور ولـ 16 ساعة يوميا، عدا عن عمال آخرين يمثلون تطوعا.

ولفت في الوقت ذاته أن الجميع يدرك أهمية المشاريع الفنية الهادفة والتي فيها نهضة حضارية.

وكشف ثريا أن مسلسل "قبضة الأحرار" عُرض على حوالي 25 قناة عربية، لم يقبله سوى 12 ومنهم اليرموك والمنار وفلسطين اليوم ومكملين وغيرهم.

وبحسب رئيس دائرة الإنتاج الفني، فإن الرسائل التي يحملها المسلسل للشعب الفلسطيني بأنه لا يزال ثابتا على حقوقه، ورسالة أخرى للعدو (الإسرائيلي) بأنه لن يستطيع كسر المقاومة وأن أيادي رجال المقاومة لا تزال ضاغطة على الزناد.

وعن التهديدات التي تعرض لها صنّاع المسلسل، أكد ثريا أنها مستمرة ومتواصلة، حيث التحريض المباشر على صنع الدراما في غزة، ويسعى الاحتلال لمحاربتها، لكن ما يجري على أرض الواقع هو عكس ذلك، والدليل مسلسل "قبضة الأحرار" وفيه جزء كبير محكي باللغة العبرية، ومترجم للغتين الإنجليزية والفرنسية.

البث المباشر