عبرت رابطة برلمانيون لأجل القدس، الثلاثاء، عن أسفها لانتخاب عضو الكنيست (الإسرائيلي) آفي ديختر نائبًا لرئيس لجنة "مكافحة الإرهاب" في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأكدت الرابطة، في تصريح صحفي، أن انتخاب آفي ديختر انحياز للاحتلال ومخالفة للقوانين الدولية ويتناقض مع الأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها وعلى رأسها تعزيز السلام والاستقرار في العالم، خاصة أن ديختر عمل رئيسًا لجهاز "الشاباك" سابقًا وكان يعد من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وكان مسؤولًا عن سلسلة عمليات اغتيال طالت فلسطينيين.
وبينت أن انتخاب ضابط بجيش الاحتلال في مثل هذا المنصب سيتيح له منصة للتحريض على الشعب الفلسطيني وممارسة الأكاذيب والتضليل، مطالبًا الاتحاد والبرلمانيين بالتحرك للتصدي لمثل هذه الخطوة.
ونفس السياق، شكرت الرابطة الموقف الكويتي والجزائري، الداعم للقضية الفلسطينية خلال اجتماع الاتحاد الدولي، وخاصة موقف وفد الجزائري الذي تصدي لأكاذيب ديختر خلال كلمته في الاجتماع.
وكان النائب في المجلس الشعبي الوطني الجزائري، محمد أنور بوشويط، استنكر سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات الدولية من طرف الإتحاد البرلماني الدولي والمؤسسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف بوشويط، في مداخلة له باجتماعات الاتحاد في مدينة بالي الإندونيسية، أنه لم يسبق له للاتحاد أن ندد بنفس الشدة والحدة بالاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني من قبل المحتل الإسرائيلي، كما يفعل بالأزمة الروسية الأوكرانية، مطالبًا البرلماني الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وإيقاف اعتداءات الاحتلال.
وتابع ردًا على مداخلة للوفد (الإسرائيلي): "عندما أسمع كيان غاشم قاتل للأطفال يتكلم على أنه ضحية ويتكلم بإسم السلام أستغرب كثيرًا وأتساءل، هل فقدت البصيرة أو فقدت معالم المنطق الوسطية؟"، مشددًا أن تحقيق السلام يستوجب إيقاف هذا الكيان الظالم.
ويشارك وفد من برلمانيون لأجل القدس في أعمال اجتماع الاتحاد الـ ١٤٤، بناء على دعوة رسمية، حيث يضم الوفد رئيس الرابطة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، والمدير العام للرابطة د. محمد مكرم بلعاوي، ومدير قسم العلاقات العامة في الرابطة، عبد الله البلتاجي.