ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" تأثيرات وانعكاسات الهجوم الروسي على أوكرانيا وطريقة تعاطي المجتمع الدولي معها، على إمكانية اندلاع مواجهة جديدة في قطاع غزة.

وقال الكاتب الاسرائيلي الشهير "شالوم يوروشالمي" في مقالة إن "الكابينت" ناقش الأحد الماضي الحرب على أوكرانيا وانعكاساتها على الكيان.

ونقل عن بعض الوزراء قولهم إن "رد العالم على المس بأهداف مدنية في أوكرانيا من شأنه أن ينعكس على مواجهة قادمة في غزة".

فيما أعرب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت وبعض الوزراء عن اعتقادهم بأن الحرب القادمة ستكون مختلفة المعايير.

ولفت هؤلاء إلى أنه لم يعد من الطبيعي مهاجمة أهداف مدنية حتى لو لم يتم ذلك قصداً، وأن من شأن مشاهد دمار لمنشآت مدنية وأبراج تعريض "إسرائيل" لعقوبات مباشرة.

وقال الكاتب: "كان واضحًا للجميع انه لن يتم مهاجمة الأبراج مجددًا على غرار مواجهة مايو 2021، وأن كل فيديو يظهر أزمة إنسانية مدنية وصور عائلات أمام منازلها المهدمة جراء ضربات جوية أو أطفال مشردين من الحرب ستذكر الجميع بلاجئي أوكرانيا وبالتالي ستكون هذه مشاهد كارثية بالنسبة لإسرائيل".

وجاء على لسان أحد الوزراء المشاركين بالجلسة بأن الجيش الروسي يطلق الصواريخ عشوائيًا، وأنه لا يوجد لديهم مشكلة أخلاقية في ذلك.

وذكر أن الوسائل العسكرية الروسية قديمة وغير دقيقة، وأن وسائل نظيره الإسرائيلي أفضل وأكثر دقة مع أن سابقه أقوى بدرجات مقارنة مع الأخير.

وقال الوزير الإسرائيلي: "بشكل عام ننتقي أهدافنا بعناية، لكن الحساسية اختلفت الآن فلا يجب مساواتنا مع روسيا، فصبر العالم لم يعد كما السابق والمحاكم الدولية ستشدد من الآن فصاعدًا حول قضايا مرتبطة بجرائم الحرب".

فيما أكد الكاتب: أن "هناك خشية من تصعيد إقليمي مع اقتراب رمضان وهذا ما يفسره لقاء القمة في شرم الشيخ بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع بينيت".

وأشار إلى أن بينيت "أصدر تعليماته أمس بتعزيز تواجد قوى الأمن بالمدن المختلطة والأماكن المكتظة عقب عملية بئر السبع".

وختم الكاتب: "الجميع موقن بأن حربًا جديدة ستكون فيلماً مختلفًا بالكامل عن السابق".

المصدر: صفا