شارك المئات من المواطنين وأهالي الأسرى، صباح اليوم الإثنين، في وقفة إسنادية للأسرى الإداريين الذين يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ87.
ونظمت الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، بدعوة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية ولجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال؛ وذلك للمطالبة بإنهاء سياسة "الاعتقال الإداري" الظالمة.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى ولافتات تدعو إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري، ورددوا شعارات داعمة للأسرى وطالبوا بالإفراج عنهم.
ودعت اللجنتان خلال مؤتمر صحفي، الجماهير الفلسطينية لأوسع حملة تضامن مع الأسرى الإداريين الذين يقاطعون المحاكم، ومزيد من الفعاليات الجماهيرية الإسنادية للضغط على الاحتلال لإجباره على القبول بشروط الأسرى.
وأكدت أن كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لمساندة الأسرى، وأنه سيواصل حالة الاستنفار واستخدام كل أشكال الدعم والأسناد مع الأسرى.
ودعت المجتمع الدولي للوقوف مع الأسرى واحالة جرائم الاحتلال إلى المحاكم الدولية، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وأكدت أن معركة الأسرى مع السجان لم تنتهي بعد الانتصار الأخير الذي حققوه، مشددة أن السجان سيظل عدو للأسرى ما يستوجب تحويل قضيهم الى قضية نضال يومي.
وأشارت إلى أن العمليات البطولية النوعية التي ينفذها أبناء شعبنا والانتصار الهام الذي حققته الحركة الأسيرة أمر طبيعي ونتاج روح الإصرار والعزيمة التي يملكها شعبنا والحركة الأسيرة التي أدارت المعركة باقتدار.
وذكرت أن "الاحتلال حاول استغلال الانشغال الدولي لسلب حقوق الأسرى، لكنه فشل"، موضحة أن "الحركة الأسيرة انتزعت حقوقها ضد السجان بعد أن هددت بخوض معركة استراتيجية".
وتوجهت بالتحية لمنفذيْ العملية البطولية في الخضيرة أمس، مؤكدة أن العمليات البطولية النوعية التي ينفذها شعبنا، والانتصار المهم الذي حققته الأسيرى هو نتاج طبيعي للوحدة والصمود الفلسطيني.
ويواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار "قرارنا حرية"، لليوم الـ87 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 4500 أسير، بينهم 31 أسيرة، وقرابة 180 طفلا.