قال المسؤول الفلسطيني نبيل شعث: "إن رئيس السلطة محمود عباس طلب منه أن يقدم استقالته من رئاسة مؤسسة ياسر عرفات، ومن منصب المستشار له".
وأضاف شعت في تصريحات لـ"العربي الجديد": "طلب عباس عبر عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ أن أٌقدم استقالتي من مناصبي دون أن أعرف الأسباب".
وتابع "أبلغني الأخ حسين الشيخ بهذا القرار الأسبوع الماضي، ومن حينها وأنا أحاول أن أتواصل مع الرئيس، لكن (مش قادر أشوفه) يبدو أن هناك تحريضاً ضدي".
ويعتقد شعث أن السبب الحقيقي وراء إقالته يعود لمدير عام مؤسسة ياسر عرفات، وأضاف "هناك احتكاكات بيني وبين مدير المؤسسة، وأعتقد أنه هو السبب وراء إقالتي، والسبب عنده وليس عندي، والله أعلم".
وتابع شعث "يبدو أن هناك من تضايق من وجودي في المؤسسة، متبرعاً ومتفرغاً، وأداوم طيلة أيام الأسبوع وكل ساعات العمل، دون راتب أو مكافأة أو سيارة أو أي امتياز، يبدو هذا ما ضايق أحدهم في المؤسسة وأراد التخلص مني".
وبخصوص ما يدور من حديث في الكواليس حول وضع شعث الصحي الذي "لم يعد لائقاً للعمل"، علق شعث قائلا: "أنا عمري 83 عاماً، صحيح أنني لست صغيراً بالعمر، لكنني كنت أداوم يومياً لخدمة المؤسسة".
وتابع شعث "عندما تم تعييني في المؤسسة في شهر أغسطس/ آب الماضي، أي قبل ثمانية أشهر، لم يطرأ حتى الآن أي تغيير جذري على وضعي الصحي أو عمري".
وفي شهر مارس/ آذار من العام الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قراراً بإقالة القيادي الفتحاوي ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضوية مجلس أمنائها، بعدما تم إصدار قرار بفصل القدوة من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، إثر تشكيل القدوة الملتقى الوطني الديمقراطي، والترشح لاحقاً بقائمة تحالفية مع الأسير القيادي بحركة فتح مراون البرغوثي لخوض الانتخابات التشريعية، التي ألغاها الرئيس عباس العام الماضي.
وبعد ذلك، انتخب أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات نبيل شعث رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة، في اجتماع طارئ عقده مجلس أمناء المؤسسة في 15 أغسطس من العام الماضي.