تواصلت صباح اليوم الجمعة الجهود السياسية التي يقوم بها إسماعيل هنية لوقف الاعتداءات والاستفزازات الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك.
وقال مكتب هنية إنه هاتف المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية لمتابعة الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى التي يقوم بها الاحتلال في المسجد الأقصى ومناطق مختلفة من الضفة المحتلة، خاصة ما جرى فجر اليوم من اقتحام واعتداء على أبناء شعبنا داخل المسجد.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لا يمكنهم تمرير مخططات الاحتلال بشأنه، محذرًا في الوقت نفسه من التداعيات المترتبة على هذه الممارسات التي يتحملها الاحتلال وحده.
كما تلقى رئيس الحركة اتصالًا من السيد تور وينسلاند المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط الذي وجه دعوة لكل الأطراف بالعمل على احتواء ما يجري، موضحًا أن الأمم المتحدة تجري جهودًا واتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع وتحديدًا في المسجد الأقصى.
وقد أكد رئيس الحركة خلال الاتصال ضرورة رفع الأمم المتحدة الغطاء عن الممارسات الصهيونية العدوانية، وإلزام الاحتلال بشأن ما يجري الآن في المسجد الأقصى بأربع نقاط أساسية، أولها السماح للمصلين والمعتكفين بالوصول إلى المسجد الأقصى بحرية تامة وعدم الاعتداء عليهم داخل المسجد، والإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم فجر هذا اليوم وقبله، ووضع حد نهائي لقصة القرابين، ووقف عمليات القتل والاغتيال في جنين ومخيمها ومختلف أنحاء الضفة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه إذا استمر الاحتلال ستستمر مواجهته
كما تلقى هنية مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، حيث تباحثا في الأوضاع المتصاعدة في مدينة القدس والانتهاكات الصهيونية في الأقصى، وعمليات القتل والاغتيال التي جرت في مدينة جنين وبعض مدن الضفة.
وثمن رئيس الحركة الموقف الإيراني الداعم للقضية الفلسطينية ومقاومته، وقال إن شعبنا متمسك بحقوقه وأرضه ومقدساته، ولن تنجح هذه المحاولات في السيطرة على الأقصى أو تغيير طابعه الإسلامي، مشددًا على قناعة شعبنا أن الأمة تقف إلى جانب ومع الشعب الفلسطيني، وقال إن القدس جزء من عقيدة الأمة، وأمتنا ثابتة على عقيدتها.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مستنكرًا الجرائم الصهيونية، وأدان ما قامت به من اقتحام للأقصى اليوم، وأشاد بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى لهذا العدوان والصلف ومحاولات الاستيلاء على المقدسات.
وأكد أن معركة سيف القدس غيرت التاريخ نحو الانتصار الحاسم، واليوم تكتب المقاومة والشعب الفلسطيني انتصارًا جديدًا.
كما هاتف هنية مساء اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية د. أحمد ابو الغيط، ووضعه في صورة التطورات الجارية في المسجد الأقصى المبارك وعملية الاقتحام التي تمت فجر اليوم من قوات الاحتلال ومحاولات المستوطنين إدخال وذبح القرابين داخل المسجد، مؤكدًا أن شعبنا يواصل عملية الدفاع عن مقدسات شعبنا وأمتنا.
ودعا رئيس الحركة الأمين العام لوضع قضية فلسطين على طاولة المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء الازدواجية في المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه الحقوق الفلسطينية والقوانين الدولية المتعلقة بحقوقنا.
من جانبه عبر الأمين العام عن إدانته للممارسات الإسرائيلية، وأكد أن الجامعة العربية تدعم الحق الفلسطيني، وستقوم بدورها في إنهاء ووقف هذه الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية.