عمال «الحصمة» يكسبون القوت من حطام غزة

غزة – الرسالة نت

«عمال الحصمة»، فئة من العاملين الفقراء الذين دفعتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب الحصار المشدد على قطاع غزة، إلى العمل في هذه المهنة جمع ركام ومخلفات المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.

 ويتعرض الممتهنون لهذا العمل الصعب لمخاطر صحية جمة جراء الغبار الناجم عن تحطيم بقايا المنازل المدمرة، وبسبب تعرضهم اليومي لرصاص قوات الاحتلال الذي يتربص بكل متحرك يقترب من المناطق الحدودية التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وبدأ العمل في مهنة جمع «الحصمة» بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع وتدمير نحو 25 ألف منزل، وحاجة المواطنين لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ، خاصة أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال «الحصمة» إلى قطاع غزة منذ أربعة أعوام في إطار سياسة التضييق على المواطن الفلسطيني.

وتتعرض هذه الفئة من المواطنين يوميا لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال التي تواصل استهداف من يبحثون عن لقمة العيش، حيث سقط أكثر من 47 شهيدا من العمال والمزارعين في تلك المناطق، بالإضافة إلى عشرات الجرحى خلال العام الجاري.

وعلى الرغم من المخاطر التي تواجه هذه الفئة من العمال، أوضح الطبيب النفسي في مركز غزة للصحة النفسية الدكتور خالد دحلان أن إصرارهم على العمل في هذه المهنة الخطرة والصعبة، يعتبر فرصة جيدة لكسب القوت من خلال جمع بقايا هذه المنازل لاستخدامها في إعادة إعمار المنازل المدمرة. وفسر أن الفقر الذي تعاني منه العديد من الأسر الفلسطينية، يدفع هؤلاء الشبان للعمل في أية مهنة مهما كانت درجة خطورتها.

 

البث المباشر