قائد الطوفان قائد الطوفان

في ظلال غزوة بدر.. النصر تَجَدَدَ بعمليات القسام

كتائب القسام
كتائب القسام

الرسالة نت - غزة

كان وما زال رمضان عبر التاريخ الإسلامي شهر الفتوحات والنصر المبين، وكانت غزة طريق انتصارات المسلمين في معاركهم الفاصلة بعين جالوت وحطين، ففيهما كُسِرت شوكة الغزاة من التتار، والصليبيين على أرض فلسطين، وتَحَطَمت على الأرض التي باركها الله للعالمين، كل حملات البغاة المعتدين.

كما سجّل صراع الحق مع الباطل محطات مهمة في هذا الشهر الكريم من سلسلة معارك، وعمليات رائعة يضرب بها المثل، تبتدئ بمعركة بدر الكبرى زمن الرسول ﷺ، ومروراً بمعارك المسلمين حتى زماننا هذا، وليس انتهاءاً بانتصار المقاومة في غزة بمعركة سيف القدس التي انطلقت نهاية شهر رمضان من العام 1442هـ .

أعظم المعارك

في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك، وفي السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، دارت أعظم و أولى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، معركة فاصلة بين الإسلام والكفر،  تلكم هي غزوة بدر الكبرى.

إنها موقعة فاصلة في تاريخ الإسلام والمسلمين، بل في تاريخ البشرية كلِّها إلى يوم الدين، معركة الفرقان التي فرقت بين الحق والباطل، والتي وقعت بالقرب من بئر بدر، عندما خرج النبي "صلى الله عليه وسلم" على رأس جيش من الصحابة، وكان عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً.

ورغم قلة عدد المسلمين مقابل المشركين، فقد كان النصر حليفًا لهم، ونزل قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، مسجلاً التاريخ نصراً كبيراً بسطور من نور، جعلت للمسلمين كياناً مهاباً، وقوة ضاربة يهابها الكفار، بعد أن كانوا مستضعفين يستهان بهم.

فكان يوم بدر هو اليوم الأغر في جبين التاريخ الإسلامي العريق، حيث كان فرقاناً ميّز الحق وأظهره، وأخزى الباطل وحزبه.

عمليات القسام

 

وفي هذا الشهر الكريم كانت كتائب القسام وما زالت سبّاقة إلى الجهاد، و شَهِدَ تاريخها صولات وجولات، كانت مستوحاة من انتصارات بدر وحطين، قد تكللت بالتوفيق والنصر، منها مثالاً لا حصراً عمليات نوعية حدثت في 17 من رمضان عام 1422هــ الذي يصادف ذكرى غزة بدر:

17 رمضان 1422   2 ديسمبر 2001

اقتحم القساميان جهاد حمدي المصري من بيت لاهيا، ومسلمة إبراهيم الأعرج من حي الشيخ رضوان بغزة مغتصبة «إيلي سيناي» وأطلقا النار تجاه سيارات العدو ما أدى لمقتل عالم نووي، وجرح (5) آخرين.

فجَّر الاستشهادي القسامي ماهر محي الدين الحبيشة من نابلس، نفسه في حافلة داخل مدينة الخالصة شمال حيفا، حيث أسفر الهجوم عن مقتل (16) صهيونياً وجرح (55) آخرين.

17 رمضان 1422  2 ديسمبر 2001

فجَّر مجاهدو القسام عبوة ناسفة بحافلة على طريق الغور الفارعة في أريحا، حيث أعلن العدو عن (10) قتلى وجرح (7) آخرين.

ومن ينظر إلى هذه العمليات سيتعجب كيف استطاع هؤلاء الأبطال تحقيق مثل هذه الانتصارات في وقت الصيام والحر شديد، ولكن لا عجب في ذلك من أناس جعلوا الإسلام همهم، وقدموا إعلاء رايته على كل شيء، فرمضان شهر انتصارات وعزة للإسلام والمسلمين، وسيبقى كذلك على الدوام بإذن الله تعالى.

البث المباشر