غزة – الرسالة نت

قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستحقق نتائج سياسية مذهلة على الساحة الفلسطينية والإقليمية، في حال إقدام الاحتلال على شن حرب جديدة عليها.

وأضاف حمدان في لقاء بثته قناة المنار الفضائية مساء الاثنين:" إذا أرادت إسرائيل أن تدخل حرباً جديدة، فالتعلم بأن المقاومة لن تقبل في أي موقع من مواقعها بحالة من الانهيار أو الهزيمة".

وتابع:" لا بد أن يدرك الجميع بأن المقاومة في أي معركة قادمة، قرارها لا أن تصمد وحسب، بل ستحقق نتائج سياسية ولن تقود المعركة وحدها".

وأشار حمدان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتدخل فوراً في المواجهة القادمة مع إسرائيل ، حتى لا تنهار مجدداً.

وفيما يتعلق بصفقة تبادل الجندي الأسير جلعاد شاليط بالاسرى الفلسطينيين، أكد القيادي في حماس بأن ملف شاليط ما زال قائماً، ولم يصل إلى طريق مسدود، مستدركاً:" شاليط في حوزة المقاومة ولن يرى النور ما دام الأسرى الفلسطينيون موجودين في سجون الاحتلال".

ومضى يقول:" نحن مرتاحون تماماً، قد يكون هناك أسير ثان وثالث، وهذا الأمر محسوم، وإسرائيل لا يمكن أن تستقر على رأي"، موضحاً أن صفقة التبادل مع الاحتلال متوقعة وقريبة.

وفي سياق آخر؛ شدد مسؤول العلاقات الدولية في حماس، على أن حركته تعد حركة مؤسسية ثابتة رغم الرهان عليها منذ 23 عاما مضت، قائلاً:" لا أحد يعرف تماماً حقيقة ما يجري داخل حماس، ونحن مطمئنون ذلك".

ولفت إلى أن قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه، تنظر للأوضاع السياسية السارية على الساحة الفلسطينية بجدية تامة، وتعكف على مناقشها وتحليلها بالشكل المطلوب لاتخاذ المواقف الجازمة بحقها.

وأردف قائلاً:" نحن نناقش الأمور بمنتهى الانفتاح في مؤسساتنا الشورية ومؤسسات اتخاذ القرار التنفيذية، وعندما يتخذ القرار يلتزم الجميع به، وينزل إلى الميدان لنمثله، والذي يراقب المشهد يدرك حجم التناغم القائم في الأداء بين الداخل ٍوالخارج، وبين القيادة العسكرية والسياسية".

وأكد حمدان أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أخذت تتطور وتزداد قوة وتأثير كبير على صعيد الفكرة والمشروع والرؤية.

وأضاف:" لا بد للاحتلال أن يدرك بأن البيئة التي استطاع أن يعيش فيها لمدة 6 عقود، من حيث نمط القتال وفكرة المواجهة، ومخطط إدارة الصراع مع العدو، بدأت تتغير جذرياً عما كان سابقاً في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي".

وختم قائلاً:" العدو بات يدرك بأن تغير البيئة المحيطة به يعني اقتراب نهايته".