فشلت قوات الاحتلال حتى ساعات صباح اليوم الجمعة في الوصول لمنفذي العملية البطولية في مستوطنة "العاد" مساء أمس الخميس، التي أدت لمقتل وإصابة أكثر من 10 مستوطنين.
وحاصرت قوات الاحتـلال قرى الزاوية ودير بلوط ورافات قضاء سلفيت، بعد إغلاق مداخلها وقطع الطريق إلى مدينة رام الله وباقي مدن الضفة.
كما منعت قوات الاحتلال المواطنين من مغادرة القرى، وأطلقت النار على المركبات الفلسطينية التي حاولت سلوك طرق بديلة في الزاوية.
وتعتبر دير بلوط من أقرب قرى الضفة الغربية على موقع العملية الفدائية في مستوطنة "العاد".
وأقيمت مستوطنة "العاد" على أراضي قرية المزيرعة المهجرة، التي تقع إلى الجنوب من راس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة،.
وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط.
عدد سكان المستوطنة حوالي 50 ألفا، غالبيتهم من "الحريديم" وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية، وتأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.
وفي رام الله أصيب فجر اليوم مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بقرية دير أبو مشعل.
وأفادت مصادر طبية بأن شابين أصيبا بالرصاص المعدني في الرأس جرى نقلها إلى المستشفى الاستشاري برام الله.
أما في نابلس فأغلقت قوات الاحتلال طريق رام الله نابلس أمام حركة السيارات بالتزامن مع تواجد للمستوطنين.
وتصدى المواطنون لهجوم نفذه مستوطنو "يتسهار" على قرية عوريف جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أشعلوا النار بثلاث مركبات فلسطينية في القرية.
كما اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية قرب دوار قرية مخماس شرق رام الله.
وتعدّ عملية "إلعاد" هي الرابعة من نوعها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في غضون أسابيع قليلة.
وبحسب إحصائية شاملة، فقد لقي 18 إسرائيليا مصرعهم في عمليات وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب وإلعاد خلال مايو وأبريل ومارس.