مثّلت "عملية إلعاد" ضربة قوية للمنظومة الاستخباراتية (الإسرائيلية) التي طالما تغنت بتحقيقها إنجازات في هذا المجال، وهو ما زاد من الشرخ بين الأحزاب العبرية التي ما زالت تتبادل الاتهامات فيما بينها.
ولم تقف الضربة في طبيعة العملية ومكانها ومزامنتها للإغلاق بسبب الأعياد، بل تعداه ليبقى المنفذان طليقين بعد مرور 48 ساعة على العملية ما مثل تحدياً لدولة الاحتلال، رغم أن الحكومة (الإسرائيلية) أعلنت حالة الاستنفار والطوارئ بين وحداتها المختلفة، للإمساك بمنفذي العملية.
فشل ذريع
بدوره، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي)، عصمت منصور، أن بقاء المنفذين طليقين يضاعف من الفشل للمنظومة (الإسرائيلية) ويزيد الاتهامات فيما بينهما.
وقال منصور في حديث لـ "الرسالة نت" إن حدوث العملية في وقت إغلاق وأعياد، يزيد من قوة العملية ويضرب المنظومة في مقتل.
وأكد أن الضربة لم تتوقف على منع حدوث العملية، "ولكن مع قرب انتهاء اليوم الثاني نجد أنهما طليقين وهو إنجاز نوعي للمنفذين".
وتطرق منصور للحديث عن تبادل الاتهامات بين الأحزاب، "المناكفات بين الأحزاب تتزايد عن المسؤول عن العمليات البطولية وربطها بالاقتحامات ومحاولة استفزاز المسلمين".
وأوضح منصور أن بقاء الوضع الحالي على حاله لدى حكومة الاحتلال، ينذر بعمليات إضافية خلال الفترة المقبلة.
في حين، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي أن عملية إلعاد كانت ضربة قاصمة في خاصرة دولة الاحتلال، وزادت من حالة الضعف والإرباك في الحكومة.
وقال الرفاتي في حديث لـ "الرسالة نت": "الائتلاف الحكومي ضعيف، ومثل هذه العمليات تعجّل بتفككه، وهو ما بدا واضحاً من الاتهامات بين الأحزاب".
وأكد أن الاحتلال يرى نفسه في مواجهة موجة من العمليات خلال الفترة المقبلة، "وهو ما يضعه في حالة إرباك".
ولفت إلى أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لحالة الاستفزاز لمشاعر المسلمين في القدس والمسجد الأقصى، مؤكدا أن موجة العمليات في بدايتها.
في حين، قالت صحيفة "يديعوت" العبرية، إن أجهزة الأمن (الإسرائيلية) ما زالت تبحث عن منفذي العملية في بلدة "العاد" بالقرب من تل أبيب.
وذكرت الصحيفة العبرية أن أجهزة الأمن تنتظر خطأ قد يرتكبه المنفذان يقود لمكانهما، حيث يتركز البحث عنهما داخل المدن الإسرائيلية.
وسمحت سلطات الاحتلال بنشر معلومات مفادها أن أحد القتلى في عملية العاد هو من نقل المنفذين من السياج الفاصل إلى داخل المدينة حيث وقعت العملية.
وحسب هذه المعلومات فإن المنفذين قتلا أورن بن يفتاح الذي نقلهما في سيارته الخاصة وترجلا فوراً، وواصلا العملية ومن ثم لاذا بالفرار.