لبى آلاف المصلين نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الجمعة، والذي جاء هذا الأسبوع تحت شعار "القدس لنا".
وأم المسجد عدد كبير من المواطنين وخاصة من أهالي القدس والداخل المحتل.
ويأتي هذا الحشد للتأكيد على التواجد الدائم في المسجد الأقصى والدفاع عنه وأنّ القدس لن تكون للاحتلال.
ووجه الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة التحية للحشود من أهل القدس والداخل المحتل، الذين أموا المسجد الأقصى المبارك اليوم وأدّوا فيه صلاة الفجر.
وشدد حمادة على أن الفلسطينيين لن يتركوا المسجد الأقصى وحيداً فالقدس لهم والأقصى لهم وليس للاحتلال فيه أي شيء.
وأضاف أن الاستعداد قائم للدفاع والرباط في المسجد الأقصى، رداً على تهديدات قطعان المستوطنين باقتحام المسجد من جديد.
وتتوالى الدعوات للمواطنين بتكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى، للتأكيد على تمسكهم بحقهم في المسجد وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين.
وشهد شهر رمضان وما بعده، تصاعدا لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، تصدى خلالها المرابطون لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم، أصيب خلالها واعتقل المئات.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وعادت "الفجر العظيم" مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.
ومؤخرًا، قام أهالي الداخل الفلسطيني المحتل بمبادرات من خلال التكفل بعدة حافلات لنقل المصلين الى القدس ضمن الحملة الإيمانية.