يواصل "جدري القرود" في الانتشار في عدة بلدان حول العالم، في وقت بدأت الدول المشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية تناقش هذا الأسبوع كيفية الاستعداد لأي أوبئة مستقبلية.
وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل راين الأربعاء إن ضعف خدمات الصحة العامة وسوء إدارة المدن يفاقمان الأمراض المعدية. وفي معرض حديثه عن انتشار جدري القردة في مناطق لا يعد متفشيا فيها، قال إن انتشار الفيروس "مرتبط مباشرة بعدم قدرتنا أو رغبتنا في إدارة هذه المخاطر بشكل مبكر من دورة توليد الوباء".
في حين ذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات وغيرها من العلاجات لمرض جدري القرود، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من وضع التفاصيل في "الأيام القادمة".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في مجال الصحة ستيفان دي كيرسمايكر إن الهيئة الأوروبية للاستجابة للطوارئ الصحية "تعمل مع الدول الأعضاء والشركات المصنعة لشراء اللقاحات والعلاجات لجدري القردة".
وأضاف أنه "سيتم تحديد الإجراءات الدقيقة مع الدول الأعضاء خلال الأيام القليلة القادمة".
وكانت إسبانيا قد أبدت نيّتها الحصول على لقاحي "إمفانكس" و"تيكوفيريمات" المضادين للفيروسات من خلال عملية شراء جماعية للاتحاد الأوروبي.
و"إمفانكس" الذي ينتجه مختبر "بافاريان نورديك" هو لقاح من الجيل الثالث (لقاح حيّ غير متكرر، أي أنه لا يتكاثر في جسم الإنسان) حاصل على رخصة الاستعمال في أوروبا منذ عام 2013 ومضاد للجدري عند البالغين.
توزّع الإصابات
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القردة في أنحاء العالم 219 حالة الأربعاء خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض، وفق تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وقالت الوكالة الأوروبية التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها إن جل الإصابات بين المثليين جنسيا، متابعة "معظم الحالات لدى شبان يعرّفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع رجال. ولم تحدث وفيات".
وتتركز معظم الإصابات في قارة أوروبا التي سجلت 191 حالة، بينها 118 حالة في دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عربي٢١