أكد النائب باسم زعارير أن المشهد الفلسطيني اليوم، يدل على إرادة قوية لدى شعبنا وكسر لحاجز الخوف.
ولفت زعارير إلى أن الاحتلال ماض في تهويد المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وفي صبغ الصراع بالصبغة الدينية، رغم شعوره بقرب زواله، متوقعا زوال هذه الطقوس في وقت قريب.
وبيّن أن الاحتلال يحاول شرعنة وجوده ومسيراته واقتحاماته وانتهاكاته للمقدسات من خلال القانون والمحاكم، وحماية العدوان على مقدسات الفلسطينيين بالجيش والشرطة ومشاركة المستوى السياسي.
وأضاف زعارير أن الاحتلال بكل مكوناته مصدوم بالرد الفلسطيني القوي، الذي يؤديه شعب أعزل جعل ممارسة الطقوس التلمودية على خوف وتوجس من العواقب.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يخوض المعركة اليوم لوحده، في ظل تخاذل رسمي فلسطيني وعربي وإسلامي، وهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، وأن السلطة لا أثر لها إلا في التصريحات الجوفاء في حدود ما يرضي الاحتلال.
وشدد زعارير على أن عيون شعبنا ترنو إلى المقاومة فقط، حيث أسقط من اعتباراته دول وكيانات متخاذلة، مشيرا إلى أن الاحتلال مفلس ولا يثق بما يدعي، وإنما يمارس حركات إعلامية لارضاء اليهود المتطرفين.
واقتحم أكثر من 2626 مستوطنا باحات الأقصى، اليوم الأحد، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين واعتقلت عددًا منهم.
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
كما وشهدت عدة نقاط في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى.
وأشادت حركة "حماس"، بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، داعية إلى مواصلة النفير والحشد والزحف طيلة هذا اليوم انتصاراً للقدس والأقصى، وتأكيداً على عروبة القدس وإسلامية المسجد.
وشددت الحركة في بيان لها على أن منع الاحتلال لأبناء شعبنا من الوصول إلى المسجد الأقصى، واعتدائه على المرابطين فيه، لن يمنح الاحتلال سيادة مزعومة على أيّ شبر من المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن المسجد الأقصى سيظل إسلاميًا خالصًا، ولا سيادة فيه إلّا لشعبنا الفلسطيني.