رجحت مصادر مطلعة لـ"شبكة قدس" أن يقدّم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية استقالته للرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين أو غدا، حيث من المتوقع أن تلقى القبول من طرف الأخير.
وأضافت المصادر أن أسباباً عدة دفعت اشتية لتقديم استقالته من بينها تحميل الأداء الحكومي جزءاً من المسؤولية عن الخسارة التي منيت بها حركة فتح، في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، خلال الشهر الجاري.
وتعدّ نتيجة انتخابات جامعة بيرزيت هي الخسارة الأكبر لحركة فتح في تاريخ انتخابات الجامعة، وهو ما دفع أقاليم الحركة لتجميد أعمالهم، وتقديم بعض المسؤولين في الأقاليم لاستقالاتهم، خاصة أن هذه النتيجة قد جاءت بعد سلسلة من الخسارات في انتخابات النقابات مثل نقابة المهندسين والجامعات ومن بينها جامعة بيت لحم.
وأشارت المصادر إلى وجود خلافات كذلك داخل الحكومة وخاصة مع وزير المالية شكري بشارة، وأدت لتقديم الأخير استقالته مؤخرا، وهي أحد الأسباب التي سرعت من توجه اشتية لتقديم استقالته.
وقالت المصادر إن مسؤولين في فتح اعتبروا أن أزمة إضراب بعض القطاعات من بينها المعلمين والأطباء ومؤخرا خطوات المهندسين، وقضايا الفساد التي تم الكشف عنها، كلها أضرت برصيد فتح الشعبي، وأخذتها باتجاه خسارة كبيرة وغير متوقعة في انتخابات بيرزيت.
وشكلت حركة فتح مؤخرا لجنة لدراسة أسباب خسارتها في انتخابات جامعة بيرزيت، وقالت مصادر شبكة قدس إن اللجنة مكونة من ثلاثة أشخاص ويترأسها عضو اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي.