في الوقت الذي تنفي فيه قيادات بحركة فتح نبأ تغيير وزاري مرتقب، تؤكد مصادر أخرى أنّ بحث الأمر يدور رحاه داخل أروقة قيادات الحركة.
وكشفت مصادر خاصة بـ"الميدان" عن تحركات يقودها أعضاء في اللجنة المركزية للحركة، بغرض إزاحة اشتيه وتعيين خلفا له.
توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية للحركة، نفى لمنصة الميدان التابعة للرسالة، بحث هذا الطرح لدى المركزية، وأكدّ أنه لم يعرض اجراء تغيير وزاري.
كما نفى د. عبد الاله الأتيرة نائب رئيس الوزراء وعضو اللجنة المركزية بالحركة وجود توجه لتغيير وزاري.
لكنّ رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم بالحركة منير الجاغوب، أكدّ أنّ المبدأ مطروح، لكن لا يعرف متى بالضبط سيجري التغيير.
وأكدّ الجاغوب لـ"الميدان" أن ّالمطروح هو تغيير وزاري وليس تعديلا؛ "لكن يصعب عليّ أن اتحدث عن مواعيد".
وعزا الجاغوب هذا الطرح، لمجموعة دوافع وأسباب عدة، من بينها ضغوط عديدة كان آخرها ما تعلق بملف حقوق الانسان.
وكشفت أوساط في داخل حركة فتح لـ"الميدان" عن طلب أوروبي بتشكيل حكومة تكنوقراطية وليست فتحاوية، ليتسنى اتاحة الفرصة لبحث إعادة التمويل الأوروبي للسلطة.
وعزت الأوساط الموقف الأوروبي، لوجود ضغوط ناتجة عن أخطاء الحكومة وتحميلها مسؤولية تعثر الانتخابات من جهة، وملف اغتيال نزار بنات من جهة ثانية وما يرفع من ملفات انتهاكات أثرت على بعض المؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان بأوروبا.
وتتحدث الأوساط عن محمد مصطفى كخيار بديل ليشكل حكومة تكنوقراطية.
وكان عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي، قد شنّ انتقادًا لاذعا على اشتيه، مخاطبًا إياه "أنت لا تمثلني ولا تمثل فتح في الحكومة.
وكشف فهمي شبانة مسؤول الأمن الخاص بجهاز المخابرات سابقا، لـ"الميدان" عنّ لقاء نظمه الطيراوي في اريحا، لمجموعة من الشخصيات شارك شخصيا فيها، استعرض فيها الطيراوي ما أسماه إيواء شخصيات فاسدة سيطرت على أراضي بأريحا.
