اندلعت مواجهات، مساء اليوم السبت، بين شبان وقوات الاحتلال (الإسرائيلي)، عقب انطلاق المسيرة الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، فيما لاحقت قوات الاحتلال العمال بالقرب من الجدار الفاصل غربي مدينة قلقيلية.
وانطلقت المسيرة بعد عصر اليوم من مسجد عمر بن الخطاب وسط كفر قدوم، وتوجهت لمدخل القرية الغربي المغلق، وأشعل الشبان الإطارات المطاطية.
واندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
ومنذ مطلع يوليو تموز عام 2011، تشهد كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003م.
وتتخلل المسيرة مواجهات عنيفة تطلق فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة واعتقال المئات من أبناء القرية عبر سنوات.
وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي قرب الجدار الفاصل في خلّة نوفل غربي مدينة قلقيلية.
ويتعرض العمال الفلسطينيين للتنكيل والملاحقة من قبل قوات الاحتلال، أثناء محاولتهم الوصول لأماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة، ومصادرة 164780 دونما.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال؛ للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، ما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.