يجب على الأهل اغتنام عيد الأضحى للاحتفال به مع أطفالهم لما له من بهجة خاصة، وليعرفوا أيضاً أن العيد ليس فقط شراء ملابس جديدة وتلقي الهدايا وزيارة الأقارب، إنما يجب غرس المعنى الروحي لهذه المناسبة في نفوسهم وتوعيتهم بأن هذا العيد هو رسم البسمة على وجه الأطفال المحرومين ومساعدة المحتاجين والفقراء.
يجب الاحتفال بعيد الأضحى بطريقة مميزة ومبتكرة لإسعاد الطفل، ويمكن القيام بذلك بأفكار بسيطة وجميلة وممتعة.
أفكار مهمة في عيد الأضحى
إليكِ العديد من الأفكار المبتكرة لتنفيذها من قبل الأسرة بمشاركة الأطفال وهي:
تزيين المنزل بمجسم صغير وبسيط يرتبط بعيد الأضحى له علاقة بالكعبة المشرفة.
وضع أو صنع خروف من الكرتون الأبيض والقطن، كرمز للأضحية، دون نسيان البالونات الملونة في غرف نوم الأطفال.
أداء صلاة العيد يجب أن تكون حاضرة ومن الأولويات لدى الأسرة وشرحها بأسلوب ممتع لكي يرتاح الطفل ويتشجع لأدائها.
تشجيع الأطفال على الاستماع لتكبيرات العيد سواء كان على التلفاز أو الهاتف أو ترديدها معهم.
تحضير ثياب العيد فيها الكثير من الحماس لدى الأطفال فهي تشعرهم ببهجة العيد.
إضافة الأضواء على شكل دوائر لما فيها من تميز وجمالية.
تجهيز بسكويت العيد على شكل خروف أو نجوم وأقمار أيضاً وتحضير الحلويات والمعمول بالتمر، وإشراك الطفل في عملية التحضير.
صنع بطاقات العيد، فمعظم الأطفال يحبون الرسم والتلوين ومشاركتهم بصنعها يدفعهم للشعور بالحماس والسعادة.
تحضير الهدايا بمناسبة عيد الأضحى، وهي الفكرة الأساسية لدى الطفل التي ينتظرها بفارغ الصبر لأنها "العيدية" فتكون إما ألعابا أو ظرفا فيه مبلغ بسيط من المال. فالأطفال يشعرون بالفرح والسعادة لدى منحهم العيدية لأنها تعكس روح العيد.
اصطحاب الأطفال في زيارة أشخاص قاموا بأداء مناسك الحج، فهذا يجعلهم مدركين لأهمية عيد الأضحى.
القيام بنزهة مهم جداً خلال أيام العيد، واختيار قضاء يوم كامل في الخارج للغداء في مطعم أو مدينة الملاهي أو في الحديقة أو رحلة برية، والمهم هو الاستمتاع مع الأطفال بهذا اليوم المميز.
معنى العيد عند الطفل
عيد الأضحى هو الفرصة المثالية لتعليم الأطفال القيم النبيلة، ومن أهمها تذكر واجب المسلمين تجاه الفقراء والمساكين والأيتام والمرضى، والمشاركة في تقديم التبرعات والطعام للمحتاجين، وتعلم قيمة التسامح، والمحبة وتهنئة العيد من خلال زيارة الأقارب والأصدقاء.
وبالتأكيد مشاركة الأطفال باللعب والمرح، وتعلم سنن العيد ومنها: التهليل والتكبير والدعاء والذكر ولبس الملابس الجديدة، فهذه المظاهر مهمة جداً للطفل وتجعله يشعر ببهجة العيد.
ويجب توعية الطفل بأن العيد هو الشعور بالآخرين وتقدير مشاعرهم، وأن يتم تعليمهم عمل الخير والإحساس بالآخرين.
وعلى الأم شرح معنى العيد لطفلها وأن تروي له قصة كبش سيدنا إبراهيم، وسببت تسميته بعيد الأضحى نسبة للأضحية التي تذبح لإطعام الفقراء، كما يجب أن تحرص على أن يبقى العيد ذكرى جميلة لا تنسى ويمكن توثيقها بتصوير أفراد العائلة.
فرحة العيد تكتمل بجمع الشمل
ما إن يقترب عيد الأضحى حتى يبدأ الأب بالتحضيرات اللازمة لقضاء أجمل الأوقات مع أسرته، فيشارك الأولاد في ترتيب المنزل وتعليق الزينة والإكسسوارات التي تتماشى مع ديكور عيد الأضحى، ومن بعدها يشتري كل ما يلزم لوليمة العيد، ويدعو أقرباءه على الغداء للاجتماع سوياً.
فالعيد مناسبة لتعزيز الروابط الاسرية، والفرحة لا تكتمل إلا بجمع الشمل، كما أن الأولاد لا يشعرون بالبهجة والحماس إلا عند مجيء الجميع إلى المنزل. وهكذا اعتاد الأولاد على القيام بعدد من الأنشطة الترفيهية المسلية. فقضاء وقت عائلي في المنزل يعد من أحلى الأوقات بالنسبة لهم، كما يقول.