القاهرة – الرسالة نت
كشف وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أن الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية, جاء نتيجة عبوة بدائية أو حزام ناسف, نافيا بذلك تكهنات بأن السبب كان انفجار سيارة مفخخة.
جاء ذلك خلال إبلاغ العادلي مجلس الوزراء بنتائج أولية للتحقيقات، ووعد بالإعلان بشفافية ووضوح عن التفاصيل الكاملة للحادث بعد التوصل إلى معلومات مؤكدة.ونقل المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي عن العادلي قوله إن خبراء الأدلة الجنائية قاموا منذ وقوع الحادث بإجراء عمليات بحث وفحص مكثف لما خلفته العبوة.
وينهي هذا التصريح جدلا في الأوساط المصرية عن الأداة التي استخدمت في التفجير بعد تقارير أولية أشارت إلى أنه يعود إلى سيارة كانت متوقفة أمام الكنيسة اتضح فيما بعد أن صاحبها قبطي ولم يقتل في التفجير.
بدوره, أبلغ وزير الصحة حاتم الجبلي مجلس الوزراء أن هناك أربعة أشلاء سيتم التعرف عليها من خلال تحليل الحامض النووي الـ"دي أن أي".
وربما يساعد الكشف عن أصحاب الأشلاء في التعرف على هوية مرتكب الحادث وهل هو انتحاري أم مجرد حامل للعبوة التي قد تكون انفجرت قبل أوانها.
تدخل خارجي
في السياق ذاته رفضت مصر دعوة البابا بنديكت السادس عشر قادة العالم إلى حماية الأقباط في مصر, وقالت على لسان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي في الرباط إن مسؤولية حماية الأقباط تقع على عاتق الدولة المصرية وحدها
وشدد أبو الغيط على أن "الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها وترفض أية تدخلات من أي طرف", مشيرا إلى أن الغضب إزاء هذا الحادث لا يقتصر فقط على الأقباط وإنما يسود جميع المصريين. وذكر أن آلاف الكنائس بمصر تمارس فيها الشعائر الدينية في وقتها دون أية عراقيل.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد سارع بدوره إلى انتقاد تلك الدعوة ووصفها بأنها تدخل غير مقبول في شؤون مصر.