لاقت حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين على رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته في قدميه، استنكارًا شعبيًا وفصائليًا ومؤسساتيًا واسعًا.
وأصيب، مساء اليوم الجمعة، الشاعر في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، برصاص مسلحين، ما أدى لإصابته في قدميه.
واستنكرت المبادرة الوطنية ما وصفته "الاعتداء الإجرامي" الذي وقع اليوم على المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة د. ناصر الشاعر، وطالبت باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم.
وحذرت المبادرة من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين، مؤكدة أن المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.
ودعت إلى تكثيف جهود كل الوطنيين والمخلصين لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني لصد ومحاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني والسلم الأهلي والقضية الوطنية.
كما أدانت جامعة النجاح إطلاق النار الذي استهدف الدكتور ناصر الدين الشاعر، وطالبت الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.
وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن الأخبار الواردة حول إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدير الشاعر في قرية كفر قليل، لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة اغتيال.
وأكدت المجموعة على أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء: نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.
وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.
كما واستنكرت دائرة الجامعات في فلسطين هذه الجريحة وطالبت قيادة السلطة في الضفة الغربية بملاحقة المتورطين المجرمين ، وقد أصبحت هويتهم معروفة لديها.
وعليه أكد على إدانتها محاولة اغتيال الشاعر وزير التعليم الأسبق، مشددة على ضرورة ملاحقة المتورطين.
وطالبت الفصائل والمؤسسات الوطنية بالعمل الجاد على وقف هذه الممارسات الدنيئة التي قد تتسبب في فوضى لا تحمد عقباها.
ودعت السلطة الفلسطينيه في الضفة بموقف واضح ازاء هذا الفلتان لأن العبث بالدم الفلسطيني سيؤدي في النهاية إلى انفلات وحالة فوضى لاتخدم إلا العدو الصهيوني.
في حين طالبت الهيئه الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد " النيابة العامة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق جاد في الحادثة والعمل على إلقاء القبض علي الفاعلين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم علي هذه الجريمة النكراء.
ودعت "حشد "الحكومة الفلسطينية والقوي السياسية والكل الوطني والمجتمعي بالتصدي لظاهرة الفلتان الأمني في الضفة الغربية بما يعزز من سيادة القانون ويحافظ علي السلم الأهلي .