القاهرة – الرسالة نت
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مساء الأربعاء، عن توصلها إلى الملامح الرئيسية لشخص يشتبه بأنه منفذ تفجير كنيسة الإسكندرية الذي أوقع 22 قتيلا وعشرات الجرحى.
وعممت الوزارة صورة تخص إحدى الجثث مجهولة الهوية التى عثر على أشلائها بموقع الحادث.
وقالت الوزارة إن المعمل الجنائي قام بمعالجة وترميم أشلاء الجثة المجهولة من ضحايا تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وهي الجثة التي تشتبه أجهزة الأمن في أنها لمنفذ تفجير ليلة رأس السنة.
وخضعت الجثة لعدة عمليات تجميل لتصل للوضع التي هي عليه الآن. وترجح قوات الأمن أن تكون تلك الجثة لمنفذ العملية أو أن تكون لعابر سبيل كان ماراً بالشارع وقت وقوع التفجيرات، حيث لم يتم التعرف على هوية صاحب الجثة، ولا توجد بلاغات بغياب أو فقد أشخاص.
وأرسلت الداخلية المصرية تلك الصورة إلى المطارات والموانئ للتأكد مما إذا كان صاحب الصورة قد دخل البلاد قبل أيام من الحادث أم لا. وناشدت وزارة الداخلية من يتعرف على صاحب الجثة سرعة الاتصال بالأجهزة الأمنية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أن حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية نتج عن عبوة ناسفة محمولة وليس عن سيارة مفخخة، مشيرًا إلى أن أجهزة الوزارة مع المعمل الجنائي تقوم بجهود لكشف ملابسات الحادث ولديهم كافة الإمكانات التكنولوجية.
وقال العادلي في تقرير قدمه أمام اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء إن "الحادث ورغم أنه أليم إلا أنه كان يمكن أن يكون أقوى في توقيته وهو بداية خروج الأخوة المسيحيين من الكنيسة".
وأوضح أن "الحادث المؤلم وقع أمام الكنيسة ونتج عن عبوة بدائية الصنع". وأشار وزير الداخلية المصري إلى أنه "تلا الحادث مباشرة بعض المناوشات بين المسيحيين والمسلمين نتيجة الغضب وعدم الوضوح إلا أن التعامل الأمني الذي تم بسرعة وهدوء وحكمة مع الموقف أدى إلى تفادي أي مشاكل وتم احتواء الموقف".
وأهاب العادلي بوسائل الإعلام "عدم استباق التحقيقات لتحقيق سبق صحافي"، مؤكدًا أن "كل ما لدى وزارة الداخلية من معلومات مؤكدة سوف تعلن عنها".هذا، وتشير تقارير وزارة الصحة المصرية إلى أن عدد الوفيات المحددة والمعروفة في حادث الإسكندرية بلغ 18 حالة وفاة إضافة إلى أشلاء تم تجميعها في أربعة أكياس، مشيرةً إلى أن عدد الجثث غير المعروفة سوف يتم الكشف عنها بواسطة الحمض النووي (دي ان ايه).
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر أمنية مصرية بأن بقايا قنبلة استُخدمت في حادث التفجير بالإسكندرية تشبه العبوتين الناسفتين اللتين استُخدمتا في تفجيرين وقعا عام 2009 .
وسعت المصادر الأمنية للمقارنة بين العبوة الناسفة المستخدمة في الهجوم الأخير بعبوتين استخدمتا في هجومين وقعا عام 2009. واستهدف أحد الهجومين كنيسة في القاهرة ولكن دون أن يوقع ضحايا. وأسفر الثاني عن مقتل مراهق فرنسي في منطقة الحسين السياحية الشعبية في القاهرة. ولم يُلق باللوم في أي من الهجومين على "انتحاريين".
ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله: "القنبلة المستخدمة في هجوم الإسكندرية تشبه إلى حد بعيد القنبلتين اللتين انفجرتا عام 2009 بالقرب من كنيسة في القاهرة وفي الحسين. ويشير ذلك إلى احتمال وجود صلة بين منفذي الهجمات".