قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، إن على المسلمين في كل الأرض أن يجعلوا الأقصى بوصلتهم؛ لمواجهة المخططات (الإسرائيلية) في الاقتحامات والحفريات.
وأضاف بكيرات في اتصال هاتفي مع "الرسالة"، أن الاحتلال (الإسرائيلي) يشن حرباً ممنهجة على القدس والمسجد الأقصى، تستهدف الوجود الإنساني من خلال دفع المقدسيين للهجرة باستخدام سلاح الضرائب وهدم المنازل وملاحقتهم تعليميا واقتصاديا في كل جوانب الحياة.
وأوضح أن التضييق على المقدسيين يقع داخل الأقصى وخارجه، من خلال الإبعاد والاعتقال والعنف؛ في محاولة (إسرائيلية) للحفاظ على المسار التوراتي للمقتحمين.
وبيّن أن من أخطر الأمور التي أصابت القدس يتمثل في الاقتحامات التي فيها بعد ديموغرافي من خلال زيادة عدد المقتحمين وزيادة نوعيتهم إذ نلحظ هناك زيادة مضطردة من كل شهر.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة تستغل الأعياد التوراتية والوجود الممنهج للاحتلال بأذرعه لحمايتهم من أجل تزايد اقتحام الأقصى، وتمثل بُعدا في محاصرة المقدسيين من خلال خلق قوة طاردة لهم وجاذبة للمستوطنين.
ونوّه إلى أنه في الوقت نفسه تحاول الجماعات المتطرفة نقل الرموز التوراتية ليس مجرد الزيارة ولكن لخلق قداسة يهودية تنهي القداسة الإسلامية وتفسح المجال للتقسيم الزمان والمكاني للأقصى.
وأوضح أن الاقتحامات تسعى لتثبيت حق لليهود في الأقصى وهذا نشاط فوق الأرض، أما أسفل الأرض فيقومون بالحفريات برغم تحذير النداءات التي وجهت للعالم من خطورة الحفريات والاقتحامات.
ودعا كل المسلمين للاستجابة لنداء الأقصى، والسعي الدائم لدعم الأقصى والمرابطين فيه.
وختم بقوله: "سنبقى أوفياء للأقصى ونحميه بكل ما نملك، وسننتصر على الاحتلال، بعد أن ثبتنا في وجه كل المخططات على مدار سبعة عقود مضت".