كشف شقيق الشهيد إسلام صبوح الذي ارتقى اليوم الثلاثاء برفقة الشهيد ابراهيم النابلسي تفاصيل تعرض شقيقه للملاحقة على يد أجهزة السلطة، وذلك عبر اعتقاله ومطاردته لفترات طويلة.
وقال شادي شقيق الشهيد صبوح إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت أخيه إسلام عام 2017 لمدة عامين، حيث أمضى ستة أشهر في سجن أريحا، تعرض خلالها للتعذيب والضرب والشبح، وأكمل المحكومية في سجن الجنيد بمدينة نابلس.
وذكر الشهيد ابراهم النابلسي تعرض أيضا لذات الملاحقة، ولم يكن بعيدًا عن هذه المطاردة، فقد اعتقلته نفس الأجهزة لمدة ستة أشهر بنابلس".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، كشفت اليوم الثلاثاء 9/8/2022، عن أنّ معلومات استخباراتية وصلت لجيش الاحتلال من ضباط بأجهزة السلطة الأمنية عن دخول الشهيد إبراهيم النابلسي إلى أحد المنازل وتم تنفيذ العملية فورًا.
كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير ما يسمى الأمن الداخلي لدى الاحتلال (الإسرائيلي) عومر بارليف قوله إن عملية اغتيال إبراهيم النابلسي نُفّذت بعد وصول معلومات استخبارية دقيقة".
وكان الشهيد النابلسي قد تعرض في العشرين من يوليو 2022، للملاحقة حيث أقدمت قوة مشتركة من أجهزة السلطة إلى ملاحقته ورفاقه داخل البلدة القديمة بنابلس، إلا أنها فشلت في ذلك.
وطلبت القوة المشتركة من سيارة "النابلسي" التوقف وتسليم أنفسهم وكان ملثمًا في مهمة مطاردة لسيارة صفراء يشتبه بها على أنها قوة إسرائيلية خاصة.
وأضافت المصادر أن السيارة توقفت على الفور وأجبرت القوة المشتركة النابلسي للكشف عن وجهه وتعريف نفسه، مؤكدة أن أمن السلطة حاول على الفور اعتقال النابلسي ورفاقه لكن النابلسي رفض النزول من السيارة وقال لهم: "أنا لو أبوي مات ما بطلعه من البلدة القديمة، اذا بدكم اياني خذوني أشلاء".
وتجمهر عدد كبير من المواطنين وقاموا بعملية انسحاب لـ "النابلسي والعزيزي وصبح" من قبضة الأجهزة الأمنية إلى داخل البلدة القديمة.
وقال القيادي في حركة الجهادِ الإسلامي "محمد علان" "جميع مطاردي نابلس على قوائم المطلوبين لأجهزة التنسيق الأمني، جميعهم دون استثناء سواء كانوا مطاردين من فتح أو حماس أو الجهاد".
ووصف هذا السلوك بـ"العار"، متابعا: "يوما ما سيلفظ شعبنا هذه الطغمة الفاسدة".
وأوضح في تصريحاتٍ صحفية أن ما حصل هو تقدم قوة خاصة حاصرت المكان منذ ساعات الفجر، وتنبهت لها كتيبة نابلس؛ لكن التعزيزات (الإسرائيلية) التي وصلت حالت دون استمرار حصار القوة الخاصة للاحتلال.
وكشفَ "علان" عن وجود إصابات محققة وقعت أثناء المواجهة، مبيناً أن الاحتلال لجأ لهدم أجزاء من المنزل على المقاومين المحاصرين فيه.
المصدر: موقع الشاهد الالكتروني