قفزت أرباح شركة أرامكو السعودية بنحو 90 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري، متجاوزة التوقعات، لتبلغ 181.64 مليار ريال (ما يعادل 48.4 مليار دولار)، مقابل نحو 95.5 مليار ريال (25.5 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
واستفادت بشكل أساسي من ارتفاع أسعار النفط، وزيادة الكميات المباعة، بالإضافة إلى ارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير.
وقالت شركة أرامكو في بيانها للبورصة السعودية، يوم الأحد، إنها "سجلت رقما قياسيا جديدا في الأرباح الربع سنوية منذ طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في عام 2019".
شركة أرامكو
وقررت الشركة توزيع أرباح قدرها 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار)، عن الربع الثاني، سيتم دفعها في الربع الثالث، بحسب البيان.
وارتفعت إيرادات أرامكو في الربع الثاني من العام الجاري، إلى حوالي 562 مليار ريال (150 مليار دولار) مقابل نحو 312 مليار ريال (83.3 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة حوالي 80 بالمئة.
وجاءت أرباح أرامكو في الربع الثاني أعلى كثيرا من التوقعات، حيث كانت مجموعة الراجحي المالية، توقعت أن تحقق الشركة النفطية العملاقة أرباحا فصلية بقيمة 164.8 مليار ريال في الربع الثاني.
وقالت أرامكو إن "ظروف السوق القوية خلال الربع الثاني أدت إلى ارتفاع صافي الدخل بنسبة 22.7 بالمئة مقارنة بالربع الأول من نفس العام".
وكانت أرامكو حققت في الربع الأول من العام الجاري أكبر أرباح فصلية منذ إدراجها في البورصة.
وعلى مستوى النصف الأول، فقد ارتفع صافي أرباح أرامكو إلى 329.7 مليار ريال (87.9 مليار دولار) في الستة أشهر الأولى من 2022، مقابل 176.9 مليار ريال (47.2 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة 86.4 بالمئة.
إيرادات الشركة
وبلغت إيرادات أرامكو الإجمالية في النصف الأول من العام الجاري حوالي 1.029 تريليون ريال (274.4 مليار دولار) مقابل 584.4 مليار ريال (156 مليار دولار) في النصف الأول من 2021، بزيادة 76 بالمئة.
واستفادت عملاقة النفط السعودية من ارتفاع أسعار النفط في العام الجاري، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى مخاوف بشأن نقص الإمدادات.
وحقق خام برنت مكاسبا بأكثر من 32 بالمئة منذ بداية العام وحتى إغلاق يوم الجمعة الماضي، وكان الخام قد وصل إلى ذروته في مارس الماضي عند مستوى 139 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر له منذ 2008، قبل أن ينخفض مؤخراً دون الـ 100 دولار للبرميل تحت ضغط المخاوف بشأن احتمالية دخول العالم في ركود اقتصادي مع تفاقم معدلات التضخم وتشديد السياسات النقدية.
وقال رئيس أرامكو السعودية، أمين بن حسن الناصر، في البيان، إن نتائج الربع الثاني القياسية تعكس زيادة الطلب على منتجات الشركة، متوقعا أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير.
وأضاف: "رغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة في ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكل جيد، وتسهيل عملية التحول المنظم للطاقة".