دعت المرابطة المقدسية خديجة خويص إلى ضرورة إبقاء جذوة نصرة المسجد الأقصى المبارك مشتعلة، وقضيته حية ومتحركة للدفاع عنه.
وقالت خويص إنه في الوقت الذي لا تزال النيران تشتعل في المسجد الأقصى المبارك نتيجة التهويد والتقسيم والانتهاكات والإبعادات، يجب أن تظل جذوة نصرة المسجد الأقصى المبارك مشتعلة في قلوبنا.
وأضافت: "يجب أن تظل هذه القضية حية متحركة دائما، ولا تنسى، لأنه إذا بقيت جذوتها مستمرة في القلوب فإن ذلك أدعى للعمل بها ونصرتها والدفاع عنها".
وأكدت على أنه في كل ذكرى لإحراق المسجد ومنبره، يجب أن نتذكر أن النيران مازالت مشتعلة فيه، موضحة أن تلك النيران هي نيران الانتهاكات والاقتحامات والتهويد والتقسيم الزماني والمكاني، ونيران الإبعاد التي تطال الكثير من المقدسيين.
وتابعت: "إن النيران التي تشتعل في المسجد الأقصى من نوع آخر، كما تشتعل في قلوب الكثيرين لحرمانهم من المسجد الأقصى المبارك".
واعتبرت أن "الحريق المادي أُطفِئ، ولكن الحريق الآخر الذي يمزق المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا هو الأخطر".
وتوافق اليوم الذكرى الآثمة الـ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد للمتطرّف الصهيوني الأسترالي "دينيس مايكل روهان"، بتواطؤ الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت حركة حماس في بيان لها على أن "مدينة القدس المحتلة، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة توحيد شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما، على كل الصعد السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية".
وشددت على أنه "لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم".
ودعت جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين لاقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم في تقسيمه.
كما دعت شعبنا في أماكن وجوده كافة، وشعوب الأمَّة العربية والإسلامية، إلى تعزيز حالة الإسناد والتضامن لصمود المقدسيين ورباطهم وتضحيَّاتهم، لنكون جميعا شركاء في نيل شرف المساهمة في تحرير المسجد الأقصى، وعلى موعدٍ قريبٍ من الصَّلاة فيه محرّراً عزيزاً، بإذن الله.