قائد الطوفان قائد الطوفان

 حماس والجهاد تجددان العهد وأوفتا بالوع 

 د. خالد النجار  

 لا أحد ينكر أن طريق الوحدة هي الأقرب لدحر الاحتلال، وهي الأصوب نحو رسم خارطة الوطن بقبضة السلاح ووحدة الدم والوفاء بالعهد، ولا صوت يعلو فوق صوت البندقية، ولا معادلات للعدو في ميدان المقاومة، ولا يمكن له أن يتنفس أمنًا على أرض فلسطين.
 
 حركتا حماس والجهاد الإسلامي تجددان العهد، وتكسرا حاجز الصمت، وتعلنان رؤيتهما المشتركة في مقاومة الاحتلال، عبر كافة أشكال المقاومة، وإعادة بناء الوحدة التي على أساسها نشأت غرفة العمليات المشتركة، وشكلت حاضنتها الشعبية، ومفاعيلها الوطنية، ومركباتها التنظيمية، بعد أن فشل الاحتلال في التغلغل بين صفوف فصائل العمل الوطني، وكبحت كل تلك العوامل والمفاعيل التي وظفها الاحتلال لضرب عمق الفصائل وضرب كذلك البنية الرئيسة التي تحتضن مشروع المقاومة.
 
إذ أن مزاعم الأصوات الدخيلة التي حاولت مساندة الاحتلال وارتكاب الجرائم بين الشعب الفلسطيني، باتت منعزلة عن الموقف الوطني الذي يدحض مخططات الاحتلال، ويجهض كل تلك المحاولات التي كانت أقرب للفشل منذ البدء بها، في ظل حالة الوعي التي يتمتع بها شعبنا، ويمتشق بها سلاح الفهم في مواجهة كي الوعي الصهيوني الذي يمارسه عبر إعلامه المسموم ويستهدف به مفاصل المشروع الوطني ودعائمه الرئيسه.
 
إن الاعلان المشترك بين الحركتين يمثل حالة وطنية بامتياز، تمنح شعبنا ثقة مطلقة، ووعيًا أكثر نضجًا، وتأثيرًا له أبعاد استراتيجية في مقاومة الاحتلال، وما ينضوي عليه البيان من رؤى تعزز القواسم المشتركة بين حماس والجهاد، وتهيئة الأجواء نحو توجيه البوصلة لتثبيت قواعد الاشتباك والعودة إلى الاحتكام للتوافق الوطني وفق ما تتطلبه الحالة الفلسطينية الراهنة والمستقبلية، ووفق ما يمكن العمل به لردع الاحتلال وبما يتناسب مع متطلبات الرؤية التي تم التوافق عليها والتي تؤكد الآتي:
 
1. التوافق المشترك بين الحركتين على وحدة القرار في الاحتكام لكل آليات مواجهة الاحتلال وتحديد القرارات اللازمة والأكثر صوابية مستقبلاً.
 
2. الثبات على مبدأ الوحدة الوطنية، ومواجهة كافة القوى الدخيلة التي تحاول إفشال ما يمكن أن يعزز روابط المقاومة بكل تشكيلاتها القتالية وحاضنتها الشعبية.
 
3. التأكيد على أن الغرفة المشتركة للمقاومة ما زالت تمثل مرجعية أساسية في مواجهة الاحتلال وتعمل وفق الأولويات التي تحمي مقدرات الشعب الفلسطيني وتقوده إلى تحقيق النصر على الاحتلال.
 
4. رفض كل مشاريع التسوية والتي خلّفت أضرارًا جسيمة لا تزال تداعياتها حاضرة منذ الاعلان عن أوسلو.
 
5. حرمة الدم الفلسطيني، وعدم الانجرار إلى مربع الانقسام، والتأكيد على منح شعبنا كافة الحقوق وما يترتب عليها من التزامات أخرى تجاه فصائل المقاومة.

البث المباشر