قالت الناطقة باسم أهالي المعتقلين السياسيين الصحفية أسماء هريش إن حملة الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة ترتفع وتيرتها من شهر لآخر، حيث وصلت ذروتها في شهر حزيران الماضي، واعتقل خلالها 8 أسرى محررين ما زالوا في "مسلخ أريحا" حتى اليوم.
وأضافت هريش، وهي شقيقة المعتقل السياسي في سجن أريحا منذ 95 يوما، أحمد هريش، أن الحديث عن انتهاكات من السلطة تتعلق بحقوق الإنسان، والاعتقالات السياسية بالضفة طالت محامين وأطباء وصحفيين وأكادميين والنساء والأسرى المحررين.
وبيّنت أن هناك تخاذل وتقاعس سواء من الشارع الفلسطيني أو من المؤسسات الحقوقية فيما يتعلق بقضية المعتقلين السياسيين، حيث تتواصل مع المؤسسات الحقوقية لكن دون جدوى لأن بعضها تابع للسلطة.
وأوضحت هريش أن المعتقلين السياسيين موجودون في مسلخ أريحا دون تهمة واضحة، وفي الوقت ذاته وبعد 3 شهور من الاعتقال، حوّلت السلطة قضايا المعتقلين السياسيين إلى قضايا جنائية.
وشددت على أن تعذيب المعتقلين السياسيين وقبلها اعتقالهم أمر غير قانوني، موضحة أن شقيقها أحمد يتعرض لأساليب تعذيب قاسية في سجون السلطة.
وشددت هريش على أن ما يجري في سجون السلطة للمعتقلين السياسيين أشد قسوة مما يجري في سجون الاحتلال، حتى الزيارات تكون بحضور عناصر وضباط الأجهزة من خلف قاطع زجاجي.
وأشارت إلى أن شقيقها استطاع لقاء نجله كرم بعد 10 أيام من ولادته، في سجن أريحا، رغم تحذيرات الأطباء من السفر الطويل لطفل في هذا العمر وظروف السجن والزيارة السيئة.
وهددت ثماني عائلات تعتقل أجهزة السلطة أبنائها في سجن أريحا، بالشروع في إضراب جماعي ومفتوح عن الطعام يتخلله اعتصام، إذا لم ينقل أبنائهم من سجن أريحا إلى رام الله بحلول يوم الأحد المقبل.
وطالب أهالي المعتقلين في بيان لهم خلال وقفة نظمت أمس الأربعاء أمام مجمع محاكم السلطة في البيرة، بقضاء عادل غير مرتهن لأجهزة أمنية ولا يحاكم الأسرى المحررين بتهم جنائية.
وتحدثت والدة المعتقلين جهاد وسعد وهدان بحرقة عن أبنائها المغيبين في سجن أريحا، وقالت إنها مضربة عن الطعام منذ أسبوعين، رغم مرضها بالسكري والضغط وتعرضها للإغماء عدة مرات.
أما والدة المعتقل أحمد هريش فبعث رسالة للجميع، بأنه من العار أن يعتقل شبابنا الأحرار وتوجه لهم تهم جنائية بعد أن اعتقلوا في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن العائلة تمر بلحظات صعبة بسبب تغييب الأب، في سجن أريحا الذي وصفته بالمسلخ وفيه عقاب للأهل والمعتقلين بدلاً من تكريمهم.
والمعتقلون الثمانية في سجن أريحا هم أحمد هريش، وأحمد خصيب، ومنذر رحيب، وجهاد وسعد وهدان، وقسام حمايل، وخالد النوابيت وعلاء غانم.