أكد نائب المدير العام لأوقاف القدس الشيخ الدكتور ناجح بكيرات، أن حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) تلاحق المقدسيين والنشطاء والقيادات الإسلامية والمرجعيات الدينية في المدينة المقدسة؛ من أجل خلق فراغ إداري وديني في القدس.
وقال بكيرات في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" اليوم الاثنين، إن قرار إبعاده لمدة 6 أشهر عن المسجد الأقصى يأتي ضمن محاولة الاحتلال تجفيف الوجود المقدسي داخل الأقصى وإفساح المجال للمستوطنين المتطرفين من أجل تنفيذ اقتحاماتهم اليومية بشكل مُريح.
وأضاف أن هذا الإبعاد رقم 29 منذ عام 2003 ولذي يتم ضمن سياسة عنصرية متطرفة، مشددا على رفضه للقرار، قائلا: "سنبقى في الأقصى ونرابط على أبوابه وهذا ليس القرار الأول أو الأخير ويتم اتخاذه منذ سنوات ولا يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بالحق الفلسطيني".
وأوضح بكيرات أن القرار يهدف لتشكيل قوة طاردة للمقدسيين من المدينة وخلق نوع من التحرر للمجتمع الصهيوني المتطرف، لا سيما مع قرب التوجه للذهاب للانتخابات (الإسرائيلية).
ويشير إلى أن حكومة الاحتلال تحاول من وراء ذلك كسب أصوات الناخب (الإسرائيلي) ولتثبت لهم أنها تفرغ ساحة المسجد الأقصى لهم.
وأبعدت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، أمس الأحد، الشيخ بكيرات عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر، بعد أن حاصرت منزله في بلدة صور باهر بالقدس، الخميس الماضي، وحاولت اقتحامه للبحث عنه، وحدثت مشادة كلامية بين العائلة وقوات الاحتلال.