قائد الطوفان قائد الطوفان

في الضفة.. المقاومة تتصاعد والاحتلال يخشى "المرحلة الجديدة"

أرشيفية
أرشيفية

الرسالة نت-رشا فرحات

رصد تقرير منشور على الصفحة الإعلامية الرسمية التابعة لكتائب عز الدين القسام أن الضفة الغربية المحتلّة قد شهدت خلال الأسبوع الماضي تصاعدًا في عمليات إطلاق النار وإلقاء العبوات المتفجرة والحارقة؛ ما أسفر عن إصابة 29 جنديًا ومغتصبًا صهيونيًا.

وتحدث التقرير، راصدا أعمال المقاومة في الضفة خلال الأسبوع الماضي، عن اندلاع 109 نقاط مواجهة، بينها عملية طعن، و18 عملية إطلاق نار، و36 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة.

وفي يوم الجمعة الماضية أحصيت 17 نقطة مواجهة في القدس المحتلة ونابلس وقلقيلية والخليل وبيت لحم ورام الله.

ووفقا لنفس التقرير، فقد أصيب مستوطنان خلال مواجهات في قرية سنجل قضاء رام الله، فيما ألقى الشباب الثائر عبوات متفجرة صوب حاجز الجلمة في جنين، وزجاجات حارقة تجاه قوات الاحتلال في مخيم العزة، ومخيم الدهيشة، وترمسعيا، وعزون.

بالمقابل، يعترف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بالازدياد الملحوظ في عدد الهجمات الفلسطينية على جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، فمنذ بداية العام 2022 وإلى آخر أغسطس/آب الماضي نفذ مقاومون 1526 هجوما.

وتنوعت الهجمات الفلسطينية بين إطلاق نار وزجاجات حارقة وعبوات أنبوبية ورشق حجارة وإضرام نيران وعمليات دعس وطعن أدت في مجملها إلى مقتل 19 (إسرائيليا) وإصابة 62 آخرين.

انتفاضة ثالثة

"انتفاضة ثالثة" بدا متكررا على لسان خبراء عسكريين للتعبير عما يدور في الضفة الغربية من أحداث متصاعدة، بل إن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وجهاز الأمن، قالوا إنهم يواجهون انتفاضة فلسطينية من نوع جديد حسب تعبير الإعلام (الإسرائيلي).

ويرى آفي يسسخاروف، المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن (إسرائيل) أمام "حالة جديدة" لا تشبه الانتفاضتين السابقتين اللتين اندلعتا في عامي 1987 و2000.

ويقول يسسخاروف لوكالة الأناضول: "لا أستطيع أن أصف ما يجري بأنه انتفاضة، لأن الانتفاضة كما شهدناها في العام 1987 وعام 2000 تتميز بأنها عمل جماهيري واسع "نحن بلا شك أمام حالة جديدة".

وأضاف: "ما نشهده الآن هو وجود جيوب لمسلحين فلسطينيين خاصة في نابلس وجنين (شمالي الضفة) يشتبكون كل ليلة تقريبا مع الجيش (الإسرائيلي) أو يطلقون النار على أهداف (إسرائيلية)".

مقدمة بسيطة

المحلل السياسي سامر عنبتاوي من رام الله يلفت إلى أن الاحتلال يعني بــ تعبير "انتفاضة من نوع آخر" أن ما يحدث مقدمة لتحول الجيل الجديد إلى فقدان الأمل بالأفق السياسي وعملية التسوية ما دفعهم لتغير مسار حياتهم ومقاومتهم.

ولفت إلى أن تصاعد العمليات جعل الاحتلال يبدأ نهج السلام الاقتصادي الأمني مع إتاحة الفرصة للبحث عن عمل في الداخل المحتل.

ولكن، حسب عنبتاوي، فإن الجيل الجديد خرج مستقلا وزجوا جنود الاحتلال في اقتحامات ليلية مكلفة في جنين ونابلس تمخض عنها ارتباك في التعامل خاصة أنهم لا ينتمون لفصائل معينة.

ويذكر أن الاحتلال حاول قمع هذه البدايات في مخيم جنين ولكن العمليات وصلت للأغوار ولمناطق مختلفة في الضفة والداخل، موضحا أن ذلك أربك الاحتلال الذي عليه أن يدفع الثمن لأنه صادر حق الشعب الفلسطيني في حياته المشروعة وحقوقه الطبيعية.

الاحتلال بين نارين، وفق عنبتاوي، فهناك اتجاه لديهم يقول لا تذهبوا للقتل بشكل مباشر لأن القتل يولد عمليات مقاومة أكثر كما فعل مع إبراهيم نابلسي، بينما يتوجه رأي آخر إلى التصفية المباشرة لكل مقاوم، ولكن الاحتلال في كل الأحوال يرى أن هذه المواجهة خاسرة وهناك تزايد في كل الأحوال في العمل المقاوم.

وذكر أن الاحتلال متخوف من مواجهة عدد أكبر من الجبهات خاصة في ظل جهوزية غزة للدخول إلى الخط وكذلك فلسطينيي الداخل.

البث المباشر