يوافق اليوم، التاسع عشر من سبتمبر، الذكرى السابعة لارتقاء الشهيدين مهند جميل الرجبي (21 عامًا) وابن عمه الفتى أمير جمال الرجبي (17 عامًا).
وارتقى الشهيدان بفعل رصاص جيش الاحتلال قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل، بعد تنفيذهما عملية طعن جندي إسرائيلي بعملية مشتركة، وهو ما أعلنه الاحتلال حيث أكد إصابة أحد الجنود بشكلٍ طفيف، وإعدام الشهيد مهند على الفور بينما ارتقى أمير متأثرًا بجراحه فيما بعد.
وكانت العملية التي نفذها الشهيدان هي محاولة للثأر لدماء ابن عمهما الشهيد محمد ثلجي الرجبي (18 عامًا) والذي ارتقى قبلهم بيومين في تل ارميدة وسط الخليل برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن أصاب خلالها جنديًا إسرائيليًا.
الشهيد مهند
ولد مهند بتاريخ 1996 /8/8 في مدينة خليل الرحمن، وهو ينتمي لعائلة مكونة من 6 أفراد ترتيبه الرابع فيها، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الخليل الأساسية حتى الصف التاسع .
شارك الشهيد والده المسؤولية مبكراً، حيث كان يعمل معه في مصنع للأحذية، وشهد له قلبه بشيء من القرآن فقد كان يحفظ منه، وكان مواظبا على الصلاة في مسجدي خالد بن الوليد ومسجد الضاحية الزيتون.
الشهيد كان طيب الخلق كثير الحنان، فقد أحبه الصغير والكبير من الأهل والأصدقاء، وحمل هم الوطن في قلبه فقد كان دائم المتابعة لمجريات الأحداث.
كان لانتفاضة القدس والاعتداء على الأقصى والمرابطات الأثر الكبير عليه، فقد كان يخرج للمواجهات دفاعاً عن هذه الأرض والمقدسات وانتصاراً لدماء الشهداء حتى أصيب في رجله في إحدى المواجهات.
أحب مهند الشهادة والشهداء، حيث كان دوما يتمنى الشهادة في سبيل الله، وتأثر كثيرا باستشهاد ابن عمه محمد.
وفي 19 من سبتمبر 2016 تحققت أمنيته بالشهادة بعد تنفيذه عملية طعن بطولية مع ابن عمه أمير، بعد يومين من تنفيذ ابن عمهما محمد عمليته البطولية.
الشهيد أمير
ولد الشهيد أمير الرجبي بتاريخ 28/11/1999، في مدينة الخليل، وترتيبه الأول بين الذكور لعائلة مكونة من 5 أفراد.
تلقى تعليمه في مدرسة طارق بن زياد، حيث كان محبوبا بين أقرانه وتميز بالأخلاق العالية، فهو ملتزم بالعبادات رغم صغر سنة، ومحب للعلم والدراسة، إذ كان متفوقا دراسياً، ومحباً للرياضة وخاصة كرة القدم
وفي 19/9/2016 ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال بعد تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الإبراهيمي برفقه ابن عمه مهندش