أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم زعارير على أن إقدام السلطة على اعتقال مصعب اشتية المطلوب الأول للاحتلال، هو فعل مستنكر ومخالف لجميع القيم الوطنية، وتواطؤ مع الاحتلال.
وشدد زعارير على أن اعتقال اشتية تخطٍ لكل الخطوط الحمراء باتجاه التآمر والتواطؤ مع الاحتلال ضد أبناء شعبنا، في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال هجوما شرسا على شعبنا ومقدساته، ويعد بشكل حثيث لاقتحامات كبيرة ومتكررة للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي الشريف وقتل أبناء شعبنا بدم بارد.
وأشار إلى أن هذه الخطوة المشبوهة كشفت حقيقة هذه السلطةـ وأزالت الغطاء عن كل ما حاولت السلطة أن تتدثر به من ادعاء أنها المشروع الوطني الفلسطيني وثبت أنها ليست كذلك.
وأوضح أن السلطة هي كيان وظيفي أقيم بشروط أوسلو أمنيًا وسياسيا واقتصاديا لصالح الاحتلال، وتنفذ ما يمليه عليها قادة الاحتلال بالحرف، إذ قامت بهذا الفعل استجابة لطلب الاحتلال حيث اتهما بعدم القدرة على ضبط الأوضاع في الضفة .
وأضاف زعارير أن السلطة بهذا الفعل المشين كمن أطلق النار على قدميه، حيث استثارت غضب الجماهير الفلسطينية وزادت من عمق الفجوة بينها وبينهم.
وبيّن أن السلطة تشن حربا واعتقالات بحق شرفاء البلد ومن يدافعون عن حقوق هذا الشعب، لذلك لم يعد هناك من يدافع عن تصرفاتها وسياساتها إلا من جندتهم من عناصرها الأمنية والمنتفعين الذين يبيعون شعبهم ونضالاته بالفتات.
ودعا قيادة السلطة للاتعاظ من الأحداث وأن تدرك أن الشعب الفلسطيني في طريقه لاستبدالها بالمخلصين الصادقين الذين يبذلون أرواحهم وما يملكون من أجل الوطن والشعب، وليسوا كمن اتخذ من هذه المرحلة مغنمًا وطريقًا للثراء الفاحش سلبًا لأموال العامة.
ونوّه إلى أن شعبنا قد أدرك حجم الضرر والبلاء الذي يقع عليه بسبب هذه السلطة، لذلك فقد بدًا يبحث عن طرق للخلاص من الظلم وأهله وإن كانوا فلسطينيين، مضيفا: "لذلك على السلطة ان تلتقط رسالة الشعب وتستدير باتجاه التمسك بحقوقه وثوبته وتتحالف معه ضد عدوه وليس العكس".
وتصاعدت الأحداث في نابلس بعد اعتقال أجهزة السلطة المطارد القسامي مصعب اشتية، واستشهاد المواطن فراس يعيش برصاصها.
واندلعت مواجهات بين أجهزة السلطة ومئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، مساء أمس، من قبل قوات أمن السلطة قرب دوار الشهداء في نابلس.
ونعت حركة حماس الشهيد "يعيش"، وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية كاملة عن استشهاد المواطن يعيش، والتطاول على دماء أبناء شعبنا، والتساوق مع سياسات الاحتلال الإجرامية بحق مقاومينا وأبطال شعبنا.
كما حمّلت عدة فصائل وطنية فلسطينية، أجهزة السلطة الأمنية في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الأحداث في نابلس واعتقال المطارد الأسير المحرر مصعب اشتية.