أكدت عائلة الجريح برصاص أجهزة السلطة أنس عبد الفتاح من نابلس، أن الحالة الصحية لنجلها لم تتجاوز مرحلة الخطر، وطالبت بمعاقبة المسؤولين عن إصابته ووضعه.
وقالت والدة الجريح عبد الفتاح: "أنا جدا حزينة وقلبي يتقطع على ابني، والبلد كلها مستغربة وغاضبة، وكلهم يسألون عنه ويتمنون له العافية".
وتساءلت والدته: "لماذا أجهزة أمنية فلسطينية تطلق النار على إنسان فلسطيني، وهي اسمها أجهزة أمنية من المفترض تحميني وتحمي أولادي، والله أعلم ماذا سيكون مصيره؟".
وأضافت: "يعاني الآن من أوجاع كثيرة لمجرد أن يخف البنج عنه من جهة بطنه، حيث دخلت الرصاصة في الخاصرة ثم الكبد ثم الكلى، ثم استقرت في العمود الفقري، وحسب الأشعة الفقرة 12 في عموده الفقري مهشمة".
وأوضحت أنه تم إزالة أجهزة التنفس عن نجلها، وفتح عينيه وتحدث معها وتعرف عليها، مشيرة إلى أنه تم إجراء عملية في يده والأطباء تحدثوا أنها ستتحسن مستقبلا.
وطالبت بمعاقبة من أمر بإطلاق النار ومن نفذ، ومتابعة حالة أنس الصحية، وتحمل المسؤولية من قبل المحافظ ورئيس السلطة، و"في حال تعرض لشلل نصفي -أسأل الله أن يلطف به برحمته- أن يتحملوا تبعات ذلك".
حياته في خطر
وبين زوج أخته أن وضع "أنس" لم يتجاوز مرحلة الخطر إلى الآن، بخصوص إصابته في الكلى والكبد، وهو معرض أن يعود له النزيف فيهما مما يشكل خطرا على حياته.
وبالنسبة لإصابته في العمود الفقري والحبل الشوكي، لفت إلى أن التشخيصات الأولية لحتى الآن تشير بنسبة كبيرة جدا أنه مصاب بشلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه، والوضع ما زال حرجا وغير مستقر.
وقال: "أنس استيقظ فترة بسيطة، وسألته شخصيا عن الحدث، فقال أنه رأى إطلاق النار عليه من عسكري من مسافة لا تزيد عن 40 إلى 50 متر"، معتبرا أن "من أطلق النار من هذه المسافة في هذا الجزء من الجسم قاصد أن يقتل وليس يصيب".
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الوضع الذي وصلنا له، سواء من نفذ وأصدر التعليمات ومن تستر، وحتى من خرج في الإعلام وادعى أنه لم يتم إطلاق النار على أحد.
كما طالب بتبني علاج "أنس"، ومتابعة وضعه الصحي وما يترتب عليه.
وأصيب عبد الفتاح بجروح حرجة جدا، برصاص أمن السلطة، خلال احتجاجات غاضبة في نابلس فجر الثلاثاء الماضي، عقب اعتقال أجهزة السلطة للمطاردين مصعب اشتية وعماد طبيلة.