يواصل المعتقلون السياسيون في سجن "بيتونيا" بالضفة الغربية، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، احتجاجاً على استمرار انتهاكات أجهزة السلطة بحقهم، في ظل ظروف معيشية صعبة.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن 5 معتقلين سياسيين على قضية "منجرة بيتونيا" يختتمون يومهم الـ12 في إضرابهم عن الطعام، بسبب استمرار اعتقالهم لأربعة أشهر، بتهمٍ جنائية ألصقت بشكلٍ صوري لتوائم القانون.

وأوضحت المجموعة أن أقبية التحقيق شهدت سؤالًا عن انتمائهم السياسي، وحرياتهم المدنية، دون التعرضِ لأي تهم من التهم المذكورة في لائحة اتهامهم. 

وأشارت إلى أنه منذ بدء إضرابهم عن الطعام تعرضوا لإجراءات عقابية بحقهم، لدفعهم إلى العدول عن الإضراب، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمس حقوق الإنسان وكرامتهم، وتخالف حتى المعايير الأخلاقية الإنسانية في التعامل مع المعتقل والمضرب عن الطعام. 

وأضافت: "12 يومًا من الإضراب عن الطعام، لنيلِ حريتهم المسلوبة بواقع الانقسام السياسي الذي نعيشه كل يوم، أضربوا للعودة إلى أحضان عائلاتهم، ليحتضن أحمد هريش ابنه الذي لم يره، ويحتضن احمد خصيب بنته التي ابصرت الدنيا ووالدها خلف القضبان".

معاناة وظروف صعبة
وبعد ضغوط الأهالي، ومؤسسات حقوقية دولية، السلطة تسمح لأهالي المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجن بيتونيا بزيارتهم.

وقالت والدة الطالب قسام حمايل: "لم أرى ابني ولكن رأيت جلد وعظم يلبس ملابس!!".

وأضافت: "زيارته التي لم تكن أكثر من ربع ساعة بعد إضراب استمر 12 يوماً، قسام خسر الكثير من وزنه، وصورته تذكرني بحاله عندما خرج من تحقيق جيش الاحتلال".

وأوضحت أن ابنها يعاني من نزيف حاد متكرر وإغماء، وتعرض لدوخة عدة مرات أثناء الزيارة.

وأردفت: "قسام برفقة أربعة من المعتقلين السياسيين يسمح لهم بزجاجتين ماء صغيرتين فقط طوال اليوم، دون السماح بماء للوضوء، ويعيشون ظروفا صعبة يمنعون من الاستحمام، وتحتجز مقتنياتهم وملابسهم، ويمنعون لفترات طويلة من دخول الحمام".

وطالبت بإنقاذ "قسام" وكافة المعتقلين السياسيين داخل سجون السلطة.

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها بحق المواطنين واعتقالاتها على خلفية سياسية، معظمهم أسرى محررون وطلاب ونشطاء.