كشف علاء مطر عضو مجلس إدارة جمعية بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان، أن عدد مرضى السرطان في قطاع غزة بلغ حوالي 14 ألف مريضا بزيادة سنوية حوالي 2000 مريض، (53%) منهم من الإناث، مبينا أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين سرطانات الإناث حيث يمثل ما نسبته 32% من أنواع السرطان التي تصيب الإناث.
وقال مطر في حوار مع "الرسالة" إن سرطان الثدي، يمثل الهاجس الأكبر لدى النساء لطبيعته الخبيثة وتربصه بهن محاولاً جاهداً التمكن منهن لسلب جمال مظهرهن بل وحياتهن في حال تسنى له ذلك، وهذا المرض الأكثر شيوعاً بين أنواع السرطانات التي تصيب النساء في جميع أنحاء العالم، والمسبب الرئيسي الثاني لوفياتهن عالمياً، وفق مطر
وكانت مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان أعلنت في مؤتمر نظمته بالشراكة مع بيت الصحافة الفلسطيني عن إطلاق فعاليات أكتوبر الوردي لعام 2022 تحت شعار الكشف المبكر.. أمل وحياة وذلك ضمن مشروع "الحد والاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع غزة والضفة الغربية" المنفذ من مؤسسة الثقافة والفكر الحر بتمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وعن التحديات التي تواجه المؤسسة خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها القطاع أضاف مطر:" يقع التحدي علينا وعلى الجهات ذات العلاقة بدايةً بتوعية النساء وتثقيفهن بمسببات هذا المرض للحد منها ومواجهتا قدر المستطاع".
وأكد أن التحدي الثاني هو الكشف المبكر عن المرض والذي يعطي فرصة شفاء تصل إلى أكثر من (96%)، والتحدي الآخر هو تقديم الرعاية الصحية المناسبة للحالات المرضية.
وتابع أن " مريضات سرطان الثدي في غزة لديهن معاناة خاصة في ظل تدهور واقع الرعاية الصحية المقدمة لهن، وذلك بسبب ضعف إمكانات التشخيص سيما مع محدودية أجهزة التشخيص وعطلها المتكرر بسبب ضغط الاستخدام ومنع أو إعاقة سلطات الاحتلال من دخول قطع غيارها، ومنها جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي جهاز الماموغرافي وجهاز التصوير المقطعي CT وجهاز الرنين المغناطيسي "MRI.
وقد تحدث مطر بإسهاب عن الظروف والمعوقات والتي يعتبر السفر للعلاج واحدا منها، حيث أن رحلة المعاناة أيضاً تأتي مشقة سفرهن للعلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة نظراً لضعف الإمكانات العلاجية فيها.
وأضاف "إلى جانب ماسبق ما تقوم به قوات الاحتلال من منع بعضهن أو من يرافقهن الأمر الذي يحول دون التمكن من السفر عبر معبر بيت حانون إيرز، هذا علاوة على أن العديد منهن ليس لديهن امكانات مادية حتى مع وجود تحويلة للعلاج في الخارج".
وطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لتمكين النساء المصابات بسرطان الثدي من التمتع بحقوقهن الصحية، وضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانه.
وأكمل "إلى جانب إلزامها بالقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية وأن توفر بأقصى ما تسمح به وسائلها العناية الطبية للسكان في الأراضي المحتلة".
كما دعا حكومة اشتية إلى القيام بمسؤولياتها والعمل على توفير الرعاية الصحية المناسبة لمريضات سرطان الثدي.
وفي نهاية حديثه أشار مطر إلى ضرورة تدشين حملة توعوية شاملة بمشاركة الجهات ذات العلاقة كافة وذلك من أجل توفير الدعم النفسي والاجتماعي المناسب للنساء المصابات بمرض سرطان الثدي.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين الماضي، فعاليات "أكتوبر الوردي"، للتوعية من مرض سرطان الثدي، تحت شعار "الكشف المبكر.. أمل وحياة".
جاء ذلك خلال المؤتمر، الذي نظمته الوزارة، واللجنة الوطنية للتثقيف الصحي، بمشاركة 35 مؤسسة صحية دولية ومحلية، في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بغزة.
وأعلن وكيل الوزارة، يوسف أبو الريش، عن إطلاق جائزة أفضل مبادرة مجتمعية للتوعية من سرطان الثدي.