حذرت الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، من استغلال حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لفترة الأعياد اليهودية، من أجل تمرير مخططات خطيرة تستهدف المسجد الأقصى وتهويد المقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.
وذكر رئيس الهيئة ناصر الهدمي أن "موسم الأعياد اليهودية خطير جداً على المسجد الأقصى"، موضحاً أن "حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية تقف خلف الاقتحامات للأقصى، وتنتهز الأعياد لتمرير مخططات الهدم التي قد تطال المسجد، لأجل إقامة الهيكل المزعوم".
ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال سمح للمستوطنين بأداء الطقوس التملودية في الأقصى، من أجل تغيير الواقع فيه، مؤكداً أنه يسعى جاهداً لتصعيد الاقتحامات من أجل تنفيذ المخططات التهويدية، وصولاً لتهويد الأقصى بشكل كامل.
ونوه إلى أن عملية التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، بدأت ملامحها من خلال إجراءات الاحتلال داخل المسجد، مبيناً أن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من دخول الأقصى خلال اقتحامات المستوطين، بهدف تفريغه ودعم الجماعات الاستيطانية.
وانطلقت دعوات فلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك بعد غدٍ الثلاثاء، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" العبري.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أنّ سعي الاحتلال والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بآلاف المستوطنين، الثلاثاء القادم، يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة، والرباط فيه لصد هذا العدوان، لإفشال مخططات الاحتلال.
وقال حمادة إنّ تذرّع المستوطنين بنصوص تلمودية لتنفيذ هذا الاقتحام فيما يسمى "عيد العُرش" وتسخير منصات إلكترونية للتحشيد والتحريض، يجعلنا ندق ناقوس خطر جديد يستهدف قدسنا وأقصانا بالتقسيم والتهويد.
ودعا كل القوى والفصائل وإدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والجمعيات والهيئات الرسمية والشعبية والشخصيات الوطنية والدينية، للتداعي عاجلاً لمواجهة هذا الخطر.