في الوقت الذي اشتعل فيه الشارع الفلسطيني غضبا ضد محافظ نابلس ابراهيم رمضان حينما أقدم على شتم أعراض أمهات الشهداء ووصفهن بأنهن "شاذات"، تخرج حركة فتح في بيت لحم ببيان مخز تدافع فيه عن المحافظ.
وتسبب هذه التصريحات المشينة الى إثارة بركان غضب شعبي ضد المحافظ، حيث جاء الإجماع الشعبي على رفضها والدعوة الى محاسبة المحافظ، وأضعف الحساب أن يتم اقالته من منصبه.
لكن حركة فتح وبدلا من الانحياز لنبض الشارع الفلسطيني، خرج تنظيمها في بيت لحم وهي مسقط رأس المحافظ، ببيان رديء تدافع فيه عنه، وراحت توزع الاتهامات يمينا وشمالا بشأن مؤامرة مزعومة ضده.
موقف فتح جاء لكي يذكر المواطنين بحقيقة الطغمة التي تدير هذه الحركة، والتي انسلخت عن أخلاق وقيم الشعب الفلسطيني بحسب ما كتبه مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، واستغربوا أن فتح التي صمتت على تصريحات المحافظ خرجت لكي تدافع عنه، ولم تتجرأ على الذب عن أعراض أمهات الشهداء بما فيهم شهداء حركة فتح ذاتها.
وكتب المواطن غانم ازريقات، مستنكرا ما قامت به فتح من الدفاع عن المأفون إبراهيم رمضان، وعلق قائلا: "تنظيم فتح الشريف خلّص .. اللي موجود تنظيم وقائي ومخابرات و لولا هالوظائف ما حد شايفكم وما يغركم كثرة السحيجة .. عند الجد بيبيعوكم.. يا عيب الشوم صرتم اتدافعوا عن شخص أساء لأمهات الشهداء".
أما المواطن زياد السويطي، فأكد أن تصريحات رضمان لم تكن زلة لسان، وإنما تعبر عن حقيقة موقف حركة فتح، وعلق قائلا: "يعني هو يمثل حركة فتح؟ إذن فتصريحاته بإيعاز من الحركة وهذا شيء خطير للغاية".
أما المواطن أحمد صبحي، فشدد على أن رمضان هو لسان ينطق عن الاحتلال، وعلق قائلا: "يعنى الاخ ابراهيم اللى شايف امهات الشهداءغير اسويا !!!!!!فاحنا باسم الشهداء هنقف ضد اى حد يهاجمه ؟جتكم ستين نيلة تقريبا معاشرة الصهاينة فترات طويلة قلب عليكم واتعديتوا منهم !!!!!!!!!!!!ربنا يهديكم او يهدكم ايهما اقرب".
أما المواطن فواز رشيد، فدعا حركة فتح الى تدارك الموقف والضرب على يد المحافظ، وعلق قائلا: "وشو دخل اللحم بالكنافه فزعه يعني وشو دخل الشهداء والاسري لسته غلطان علي امهاتهم ما طاب الجرح الاحسن حطوا علي الرف وغيروا وبدلوا اصحوا بكفينا".
أما المواطن اياد طاهر، فأكد أن ما صدر عن المحافظ هو ادانة لكل الحركة، وعلق قائلا: "بدال الاقالة انفخوه اكتر ، مشان كل يوم و التاني ينط حدا يبهدل اهاليكم بشي تصريح".
أما المواطن سنبل مقرابي، فعبر عن استغرابه من سلوك فتح الذي يدافع عن شخص إساءة لرموز الشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: "بتسمحو بالمساس بدماء الشهداء وكرامة أمهاتهم ومابتسمحو المساس بشخصية حقيرة متل محافظ نابلس".
أما المواطن ياسر يوسف، فاعتبر ان موقف فتح من تصريحات المحافظ هو دليل عن انهيار فتح تنظيميا وأخلاقيا، وعلق قائلا: "هي كم دكانة لفتح انصدق مين فيهم .حفنة من الاوغاد زي ابراهيم رمضان اللي شكلوا بدل على انه اكبر سكرجي بطاول على امهات الش@هداء ..قيادة عاشت في زبا،لة لبنان وبار،ات تونس".
احتجاجات شعبية
وكان أهالي الشهداء طالبوا بتجريد المحافظ رمضان من صلاحياته كمحافظ لمحافظة نابلس الأبية، عرين الأسود، وتقديمه للمحاكمة باسم الشعب الفلسطيني الأبي، بتهمة الذم والقدح بأمهات الشهداء مصنع الأبطال، والمس بثقافة المقاومة والصمود التي تعتبر أمهاتنا عنوانها الأبرز.
ودعوا الشعب إلى نبذ مثل هذه التصريحات التي تشتت الجبهة الداخلية وتغذي الفتنة وتحرف بوصلة .
واعتبروا أن هذه التصريحات تعبر عن رئيس السلطة ومنهجية الأمن المتبعة مالم يتم اتخاذ قرار إقالة بحقه وإلزام كل المسؤولين بخطوط حمراء يمنع عليهم تجاوزها، وعكس ذلك ستكون في سياق نهج وسياسة فئة ترى في المقاومة عقبة أمام مصالحها الشخصية بعيدا عن المشروع الوطني الذي تتغنى به.
المصدر: الشاهد
