كشف موقع "واللا" العبري عن تصاعد التعاون الاستخباراتي بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية والإسلامية التي طبعت علاقاتها مع (تل أبيب)، ليتضمن التخطيط المشترك لعمليات في مناطق بالشرق الأوسط ضد الخصوم.
وقال التقرير، الذي كتبه الخبير العسكري الإسرائيلي "أمير بوخبوط"، إن قسم التعاون الدولي في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، بات يتولى مسؤوليات متزايدة في هذا الإطار.
وأجرى "بوخبوط" مقابلات مع عدد من الضباط المنخرطين في هذه الاتصالات، ومنهم المقدم "أ"، الذي قام بمجموعة متنوعة من الأدوار في قسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات الجيش (الإسرائيلي)، وهو نظام سري بالكامل، وبعد انضمامه لجهاز "أمان" قبل 5 سنوات، فإنه اليوم رئيس فرع الشراكات الإقليمية مع الدول العربية "المطبعة"، ولا يمكن الكشف عن تفاصيل هذه الشراكات.
وأضاف أن "هذا الفرع الجديد وُلد قبل عام بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، بهدف توسيع التعاون الاستخباراتي والعملياتي في الشرق الأوسط، وهناك فروع أخرى مسؤولة عن مناطق جغرافية مثل أوروبا وأمريكا، ويعمل من خلال جهاز أمان جنبًا إلى جنب مع الموساد، في تحديد الروابط السرية، وبناء البنية التحتية لهذه الاتصالات مع وكالات الاستخبارات في البلدان المذكورة".
وزعم أن هناك قدرة على إدارة العلاقات مباشرة وبدون وسطاء، في مجموعة متنوعة من القضايا، بمعدلات أعلى بكثير مع شركاء من أطراف مختلفة في مجالات الاستخبارات والقوات الجوية والعمليات وقسم الاستراتيجية".
وكشف أنه منذ توقيع اتفاقات التطبيع، تسارعت الأنشطة داخل الجيش لربط قدراته مع الكيانات المناظرة، من أجل إقامة تعاون منتظم بينها جميعها.
ضابط آخر يدعى "ك" أشار إلى أنه منذ توقيع اتفاقات التطبيع، انعكس التعاون الاستخباري في الميدان على المستويين المفاهيمي والعملياتي، وإذا تصرفت (إسرائيل) في الماضي من مبدأ أنه لا يوجد أحد آخر يساعدها في التعامل مع التحديات الأمنية الإقليمية، فإنها اليوم بدأت تفكر في الائتلافات والتحالفات.
وبين أن القدرة على تنسيق ومزامنة الجهود بين الشركاء لمواجهة تهديد مشترك أمر بالغ الأهمية في الشرق الأوسط، موضحا أن (إسرائيل) تشعر بأنها ليست وحدها، ويمكنها التكاتف والعمل سويًا مع الآخرين، حيث نقوم بأنشطة مشتركة في بلدان العدو داخل ساحات الشرق الأوسط، لجمع المعلومات الاستخبارية".
وأكد أن "هناك أمثلة كثيرة على التعاون المتكرر بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الأجنبية، بما فيها دول الخليج، فالعلاقات ممتازة معها، ولديها رغبة كبيرة بالتعلم من الخبرة والقدرات المتقدمة والفريدة من نوعها لجهاز أمان، والاستفادة من حقيقة أنه يمتلك معلومات استخباراتية حساسة للغاية في الشرق الأوسط.
وكشف ملازم رمز إليه بـ"س" أن "تحول التعاون الاستخباري لنشاط ميداني مشترك هي الخطوة الأخيرة التي تؤدي إلى نتائج ملموسة، صحيح أن ذلك كان نادرًا في الماضي، لكنه اليوم يحدث بشكل منتظم، ويتزايد، بما فيه التعاون المادي عبر تزويد الأقمار الصناعية.
ويقول: "صحيح أن الأمر يختلف بين شريك وآخر، لكننا وصلنا تمامًا إلى "المناطق الحميمية" ومستوى من الانفتاح بحيث يكون الاتصال التشغيلي موحدًا حقًا بين (تل أبيب) وعدد من عواصم المنطقة، وفي النهاية نقوم بعمليات مشتركة معًا".
المصدر:180 تحقيقات - 180 News