توافق اليوم الذكرى السنوية السابعة للعملية البطولية التي نفذها الفدائيان الشهيد بهاء عليان والأسير بلال أبو غانم، والتي شكلت حينها مسارًا جديدًا في انتفاضة القدس المشتعلة غضبًا ضد الاحتلال (الإسرائيلي).
الشهيد بهاء عليان
بهاء محمد عليان، شاب فلسطيني يبلغ من العمر (22 عامًا) من حي جبل المكبر في القدس المحتلة، سعى دائمًا لتطوير مدينته ثقافيًا واجتماعيًا.
عمل على إنشاء أكبر سلسلة قراءة حول أسوار القدس بمشاركة نحو 7000 فلسطيني بهدف التشجيع على المطالعة، كما كان له بصمة كبيرة في القدس المحتلة من خلال مبادراته الشبابية والإعلامية، إضافة لكونه ناشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد القائمين على عدد من الصفحات المقدسية.
أطلق حملة لجمع التبرعات لغزة عبر تويتر، كما دشن مجموعة البهاء التي ضمت ثلاثة مشاريع (مطبعة ومنتدى شبابيا وألعابا للأطفال)، واضعًا نصب عينيه تطوير الإمكانيات الثقافية والاجتماعية لشباب القدس.
الأسير بلال أبو غانم
شاب فلسطيني من سكان حي جبل المكبر في القدس المحتلة، يبلغ من العمر (28 عامًا) ولد وعاش في حي المكبر، درس الشريعة الإسلامية بجامعة القدس، وأشرف على مركز لتحفيظ القرآن الكريم لأطفال الحي، تعرض للاعتقال لمدة 14 شهرًا في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) قبل تنفيذ عمليته.
امتنع عن قتل الأطفال وكبار السن من المستوطنين، لإيمانه أن المقاومة الفلسطينية تقوم على أسس دينية وحضارية.
وقال بلال في رسالة له من داخل السجن، إننا "لم نحرص على القتل العشوائي في العملية التي قمنا بتنفيذها في القدس لأجل القتل فقط، وإنما جاءت عمليتنا ردًا على اقتحامات الأقصى وإهانة الحرائر فيه من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين استهدفناهم في الحافلة، لقد قمنا بإنزال مجموعة من الأطفال، وكبار السن قبل الشروع في تنفيذ العملية".
تفاصيل العملية
ففي صباح يوم الثلاثاء 13/10/2015 استيقظ بهاء حازمًا قراره، لبس ثيابه وطلب من أمه أن تساعده بإغلاق أزرار قميصه قائلا: "زبطيلي إياهم يما أنا رايح على العرس".
انطلق بلال وبهاء إلى محطة الحافلات في جبل المكبر، واستقلا الباص رقم 78 الممتلئ بالمستوطنين، وبعد أن سار أمتارًا قليلة بدأ بلال بإطلاق النار باتجاه المستوطنين وبدأ الشهيد بهاء عليان بمهاجمتهم، حيث أسفرت العملية عن مقتل 3 مستوطنين وجرح أكثر من 20 أخرين.
ارتقى بهاء عليان شهيدًا وأصيب بلال أبو غانم بــ 4 طلقات بجسده، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال التي حكمت عليه بـالسجن لـ3 مؤبدات و60 عامًا إضافيًا، مع دفع غرامة مالية بمليون و900 ألف شيكل.