ما الوعد الذي قطعه عدي التميمي لوالدته قبيل استشهاده؟

عدي التميمي
عدي التميمي

القدس-الرسالة نت

قالت والدة الشهيد الفلسطيني عدي التميمي الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال مساء الأربعاء، إنها تفتخ بابنها وتحمد الله على نيله الشهادة.

وأوضحت خلال حديث من بيت عزائه في بلدة سلوان “كنت قلقة عليه الفترة الماضية، لكن مع ذلك كان قلبي مرتاحًا ولا أعلم سبب ذلك، استودعته لرب العالمين بأن يتولاه ويكون معه”.

وتابعت والدة الشهيد، التي فرض عليها الاحتلال الحبس المنزلي “ولدي سار على درب ربنا، وكانت خاتمة ذلك بأن نال الشهادة بحمد الله”

وتحدثت عن وعد قطعه ابنها الشهيد بإرسالها في رحلة عمرة إلى الديار المقدسة، وقالت “كان قد نوى وحلف يمينًا أنه إذا تيسّرت معه الأمور خلال هذين الشهرين، بأن أؤدي العمرة، وقد وصلتني العمرة الآن الحمد لله”.

وتابعت “كان دائًما يحب مساعدتي في البيت، وفي فترة ما حدثت تغيرات على حالتي الصحية، فأخذ إجازة من عمله لكي يساعدني”.

 

وختمت بقولها “لم يكن ينام الليل، حتى لا تذهب عليه صلاة الفجر، ويؤديها على وقتها، فيصليها ويقرأ القرآن. أدعو الله أن يرحم الشهداء، ويفك قيد الأسرى، يا رب كل السجناء صغيرهم وكبيرهم، لأني شعرت بهم وبألمهم، وأن يمنّ بالإفراج على المسلمين جميعًا”.

واستشهد التميمي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، شرقي القدس. وقالت سلطات الاحتلال إن التميمي (22 عامًا)، أصاب حارس أمن إسرائيليًا.

وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن التميمي كان أطلق النار قبل 10 أيام على جنود وحراس (إسرائيليين) في حاجز بمدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة فرديّْ أمن.

وكان شبان مخيم شعفاط المقدسي، قد ابتكروا قبل أيام طريقة جديدة للمقاومة بحلق رؤوسهم، لتمويه الاحتلال وتعقيد عمليات البحث عن عدي التميمي في أعقاب تنفيذ عملية حاجز المخيم.

 

وعقب استشهاده، تصدر اسم عدي التميمي منصات التواصل الاجتماعي ومحرك البحث غوغل “عربيًا”. والخميس، عمّ إضراب شامل محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة حدادا على روح التميمي، كما انطلقت مسيرات غضب حاشدة -تخللتها مواجهات- تنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إعدام الشهيد التميمي وهو جريح.

المصدر: الجزيرة 

البث المباشر