عاد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر اليوم السبت إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج استمرت عدة أسابيع في ألمانيا إثر إصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل 3 أشهر.

وكان في استقبال الشاعر الذي نزل من السيارة واقفاً على قدميه، عائلته وجيرانه وعدد من أصدقائه ومحبيه.

وفور وصوله إلى منزله في حي المعاجين بنابلس، قال الشاعر إنه عاد إلى مقر عرين الأسود من معركة الصحة والعلاج، للتفرغ لمحاسبة من يعتدي على المواطنين وجلبهم للعدالة.

وأكد أن اعتقال من اعتدوا عليه ومحاكمتهم أمر لا يمكن التنازل عنه لأنه من مصلحة الوطن والمواطنين.
 
وأوضح الشاعر أنه لا يقضي ولا يحاكم، لكن على القضاء أخذ دوره وانصاف المواطنين واعادة حقوقهم.

وحول وضعه الصحي قال الدكتور الشاعر إن العلاج في ألمانيا سار بشكل سليم وناجح، وأن الخطوة التالية ستكون خلال أشهر بالتخلص من المعادن التي وضعت في قدميه.

وعود في الهواء
 من جهته قال الدكتور نصر الشاعر إن رئيس السلطة محمود عباس تعهد لهم بالقبض على الجناة ومعاقبتهم قبل عودة شقيقه ناصر الدين من رحلة العلاج.

ونقل الشاعر قلق العائلة التي ما زالت في انتظار تنفيذ تلك الوعود بالقبض على الجناة الذين يسرحون ويمرحون دون عقاب.

وأشار إلى أنهم فوضوا الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمتابعة القضية، والضغط لمحاسبة المجرمين.

وأطلق مسلحون النار على  الشاعر يوم الجمعة الموافق 22/07/2022، ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وخضع الشاعر في بداية إصابته لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقدتين، فيما كانت إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسده عميقة في فخده الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.

ودعت حركة حماس والعديد من الفصائل والنخب والمؤسسات الحقوقية لضرورة إسراع الأجهزة الأمنية في القبض على كافة المشاركين في محاولة اغتيال الشاعر، وكل من أعطى الأوامر وتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم.

وحذر نشطاء من تسجل قضية الشاعر ضد مجهول، مستحضرين عشرات القضايا المشابهة التي انتهت بذلك، أو أن تتحول كقضية اغتيال المعارض نزار بنات والتي تعرضت للمماطلة والتسويف في محاكمة المتهمين.